التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، (كريستين لاجارد مادلين أوديت) مدير عام صندوق النقد الدولي، في مقر إقامته بـ"نيويورك"، وذلك على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ73 التى تبدأ فى الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري، وذلك حسبما أفادت فضائية "إكسترا نيوز" في نبأ عاجل لها.
(كريستين لاجارد مادلين أوديت) مدير عام صندوق النقد الدولي منذ 5 يوليو 2011، والتي عينت سابقًا كوزيرة المالية والشئون الاقتصادية والصناعية في فرنسا من قبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في يونيو 2007، كما شغلت سابقًا منصب وزيرة الزراعة والصيد وكوزيرة للتجارة في حكومة (دومينيك دو فيلبان).
وتعتبر (لاجارد) أول امرأة تتقلد منصب وزير الشئون الاقتصادية في مجموعة الثمانية، وأول امرأة تترأس صندوق النقد الدولي، وقد صنفتها صحيفة (فاينانشيال تايمز) كأفضل وزير للمالية في منطقة اليورو، وفي عام 2009، احتلت المرتبة 17 في قائمة المرأة الأكثر نفوذًا في العالم من قبل مجلة (فوربس).
وكانت "لاجارد" أشادت بالقرارات الشجاعة التي تم اتخاذها لمعالجة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد، كما أشادت أيضًا بالخطوات الجدية التي تتخذها الحكومة وبالتقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدة حرص الصندوق على مواصلة التعاون مع مصر، وتوفير الدعم اللازم لإنجاح برنامج.
ويقوم الرئيس السيسي بتنظيم عدة لقاءات مع رؤساء وقادة العالم على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأبرزهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالى جيوسيبى كونتى، فضلاً عن لقاءات مع عدد من الوزراء الأمريكيين وممثلين لدوائر صنع القرار فى الولايات المتحدة، ولقاءات متعددة مع أعضاء الكونجرس الأمريكى من الحزبين الجمهورى والديمقراطى ورؤساء عدد من اللجان بمجلسى النواب والشيوخ لعرض الرؤية المصرية للأزمات الإقليمية، وكيفية التعامل معها، وذلك حسبما كشفت مصادر دبلوماسية.
ويستعرض الرئيس السيسي في لقاءاته ومباحثاته مع رؤساء وقادة العالم، تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة على جميع الأصعدة، خاصة على الصعيدين الاقتصادى والسياسى، إلى جانب بحث آخر تطورات الوضع فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة الأزمات فى سوريا وليبيا واليمن وعملية السلام ومواجهة التنظيمات الإرهابية، والتأكيد على أهمية التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية للمساهمة بفاعلية فى استقرار الشرق الأوسط وتوفير الأمن لكل شعوب المنطقة وتأكيد أهمية الدور الأمريكى فى إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
جدير بالذكر أن مشاركة الرئيس السيسي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعزز وجود مصر الدولي، كما أن لقاءه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتم فيه بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية والعربية، خاصة ما يتعلق منها بإقرار السلام والاستقرار وسبل مكافحة الإرهاب.