تستعد المملكة العربية السعودية، للاحتفال بيومها الوطني الـ88، الذي من المفترض أن يبدأ غدًا الأحد في شتى أنحاء السعودية، فقبل ساعات من الاحتفالات التي تشهدها المملكة، قام ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بزيارة تاريخية، أثارة جدلًا واسعًا خلال الساعات القليلة الماضية، توجه خلالها إلى الطائف، لحضور مهرجان "الهجن" تزامناً مع الاحتفال الوطني السعودي.
نبذة تاريخية
23 سبتمبر، تلك اليوم المجيد في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث لقب باليوم الوطني لتوحيد المملكة، يعود هذا التاريخ إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز آل سعود، في عام 1351هـ، يقضي بتحويل اسم الدولة من "مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها" إلى المملكة العربية السعودية.
وفي يناير عام 1902، تمكن عبدالعزيز آل سعود، من استعادة الرياض عاصمة للدولة السعودية، وعاد بأسرته إليها، بعد استرداد الرياض واصل الملك عبد العزيز كفاح مسلح لمدة زادة عن ثلاثين عاماً من أجل توحيد مملكته، وتمكن من توحيد العديد من مناطقها.
وفي شهر سبتمبر عام 1932م صدر أمر ملكي للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية، الأمر الذي يدفع الدولة السعودية للاحتفال غدًا، للمرة 88.
الزيارة التاريخية
نقلت القناة السعودية الرسمية، مساء اليوم، وصول ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى الطائف، لحضور الحفل الختامي لمهرجان ولي العهد للهجن، حيث شهد الزيارة تتويج الفائزين بالمراكز الأولى بمهرجان ولي العهد للهجن والذي أقيم في ميدان المحافظة.
لقيت الزيارة التي شنها ولي العهد، تفاعلًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حيث شن العديد من مستخدمي توير السعودي، هشتاج بعنوات " القائد المجدد ينير الطائف " وعبروا من خلاله، عن سعادتهم وفرحتهم بزيارة محمد بن سلمان التي وصفوها بـ "التاريخية"، بعد أن ازدانت الطائف بالأعلام السعودية والصور الترحيبية، وذلك وفقًا لصحيفة "سبق" السعودية.
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، قالت إن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، رفع باسمه وباسم منسوبي الهيئة، الشكر والامتنان لولي العهد على هذه الرعاية التي تأتي ضمن اهتمامات القيادة الحكيمة بمختلف القطاعات في الدولة"، مشيرا: إلى أن هذا "يؤكد العناية والاهتمام البالغين اللذين تحظى بهما الرياضة بشكل عام ورياضة الهجن بصفة خاصة، من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده".
وأشارت "واس" إلى أنه "تم تخصيص جوائز مالية للمهرجان تبلغ قيمتها الإجمالية 45 مليون ريال سعودي يتنافس عليها مجموعة كبيرة من ملاك الهجن المحلية والدولية، بهدف تأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، إلى جانب أن يكون للمهرجان عوائد اقتصادية على المجتمع من خلال تنظيم مهرجان ثقافي واقتصادي ورياضي متنوع، يعزز المشاركة، ويؤصل الموروث، وينشر الوطنية، ويعكس العمق الحضاري للمملكة".