يستهل ريال مدريد، حملة الدفاع عن لقبه بدوري أبطال أوروبا، عندما يلتقي روما، اليوم الأربعاء، على ملعب سانتياجو برنابيو، في الجولة الأولى من دور المجموعات.
ويستعد جولين لوبيتيجي، لقياة الملكي في أول مباراة بدوري الأبطال، والتي يأمل فيها لإثبات قدرته على تولي مسئولية تدريب فريق تمكن من حصد اللقب في المواسم الثلاثة الماضية، لا سيما بعد سقوطه في أول اختبار أوروبي أمام الجار أتلتيكو مدريد، في السوبر.
ومن أهم ملامح طريقة المدرب الإسباني، امتلاك الكرة لأطول فترة ممكنة، مما يسمح له بالتحكم في مجريات اللقاء وفرض أسلوب لعبه، وتأقلم اللاعبون خلال الأسابيع الماضية مع طريقة اللعب الجديدة، وأصبح الفريق يسيطر على نسبة الاستحواذ.
ولكن كان يعيبه دائمًا إفتقاده للعب المباشر على المرمى، خاصة أمام الأندية المنظمة دفاعيًا، وهو ما ظهر في مواجهتي أتلتيكو مدريد وأتلتيك بيلباو، في السوبر الأوروبي والليجا.
وتعتبر المشكلة الأبرز التي لا يزال يعاني منها لوبيتيجي منذ انطلاق الموسم، فبعدما كان الثنائي أحد أسباب الهزيمة في السوبر الأوروبي، ظن البعض أن المدرب سوف يعمل على سد الثغرة ولكن دون جدوى.
يقدم «مارسيلو» أدوارًا هجومية تجعله الأفضل في العالم في مركزه، ولكن دفاعيًا هو أسوأ بكثير وأخطائه تؤدي إلى كوارث لا يستطيع تداركها خط الدفاع وحده، خاصة أمام الفرق التي تميل للضغط المتقدم.
كما أن المساحة في الثلث الدفاعي للريال، بين راموس ومارسيلو، تضاعف أطماع الخصم في اقناص هدف يضعه في المقدمة، حتى لو كان الميرينجي هو المسيطر تمامًا.
يذكر أن رحيل الرجل الأول لدوري الأبطال، كريستيانو رونالدو، وضع على الثنائي بيل وبنزيما مسئولية كبيرة لإحراز الاهداف التي كان يسجلها رونالدو بمفرده.
لن يتحمل جمهور ريال مدريد، ذو المزاج الحاد، المزيد من الفرص الضائعة، خاصة من المهاجم الفرنسي الذي تحسن معدل تهديفه بشكل لافت منذ انطلاق الموسم.
وفي يناير الماضي، كان المهاجم البوسني إيدين دجيكو قريباً من وضع بنزيما على مقاعد البدلاء، وهو ما يؤكد إدراك إدارة النادي لخطورة دجيكو باعتباره من أفضل مهاجمي أوروبا حسما داخل منطقة الجزاء.
تواجد دزيكو في منطقة جزاء الريال سيعطي الأفضلية لمدربه دي فرانشيسكو، في الفوز بالصراعات الهوائية أمام راموس وفاران، كذلك تهيئة اللعب للقادمين من الخلف عبر الأطراف، وبالطبع لقدرته الكبيرة على التسجيل من أنصاف الفرص.
يمتلك الذئاب ثلاثي يجمع بين القوة والسرعة في الخط الأمامي يتزعمهم دجيكو ثم أونديز والشعراوي، ولكن بالنظر إلى دكة البدلاء هناك ثلاثي آخر لا يقل أهمية على رأسهم بيروتي قبل كلويفرت وتشيك.
والهدف الأول أمام دي فرانشيسكو، سيكون عدم استقبال الأهداف والخروج بأفضل نتيجة من البرنابيو، ولكن إذا سمحت له ظروف المباراة بالهجوم، فلديه الخيارات المناسبة لإحراج صاحب الأرض.
لا يستسلم الذئاب بسهولة مهما كانت قوة منافسهم، فقد سبق وأن لقنوا برشلونة درسا بالموسم الماضي، كما كادوا أن يعودوا في النتيجة بإياب نصف النهائي أمام ليفربول.
وعلى الرغم من الانطلاقة المتعثرة هذا الموسم في الكالتشيو، إلا أن الدقائق الأخيرة لن تؤمن لوبيتيجي من غدر الذئاب.
موضوعات ذات صلة
قبل مباراة اليوم.. تعرف علي تاريخ لقاءات ريال مدريد وروما
تعرف على مباريات الدوري الأوروبي اليوم والقنوات الناقلة أبرزها ”ريال مدريد وروما”