يعيش حزب الوفد حالة من عدم الاستقرار فبعد فصل الدكتور محمد فؤاد، وتقديم المهندس أحمد السجيني، إستقالته يعيش الحزب على صفيح ساخن، وسط موجات السخط من الأعضاء على سياسات المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب، في إدارته لبيت الأمة.
«قورة»: يكشف عن أزمة «فؤاد» والوفد : ماينشر مجرد إجتهادات صحفية
قال المهندس ياسر قورة، مساعد رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والدستورية، وعضو الهيئة العليا بالحزب، إن ما يثار بشأن حول أزمة الدكتور محمد فؤاد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، والعضو الوفدي المُقال، غير صحيح، فالأمور كما هي ولم يحدث جديد في أزمته مع الحزب، مؤكدًا أن كل ما يثار حول إنهاء الأزمة ما هو إلا إجتهادات صحفية.
وأكد «قورة» في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن تدخلات عمرو موسى، رئيس المجلس الاستشاري لحزب الوفد، تأتي في ظل منصبه في بيت الأمة، حيث إن الأوضاع لم تتطور سوى ببعض التوصيات الخاصة بتسوية الأزمة وإحتوائها وتقريب وجهات النظر، موضحًا أن إجتماع المجلس الإستشاري الأخير لم يتجاوز التوصيات بالتواصل مع الجهات المختصة بالأمر.
يذكر أن المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، قام بإقالة الدكتور محمد فؤاد، بعدما قام بوضع قانون الأحوال الشخصية والدخول في جدال مع المجلس القومي للمرأة والدكتور سعد الدين الهلالي، مما جعل رئيس بيت الأمة يثور على العضو الوفدي وأخذ خطوة السبق في فصل نائب العمرانية، وهو ما تسبب في حالة من الفوضى والتشتت داخل جدران الحزب العريق.
وبشأن إستقالة المهندس أحمد السجيني، عضو الهيئة العليا بالحزب، ورئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أكد المهندس ياسر قورة، مساعد رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والدستورية، وعضو الهيئة العليا بالحزب، أن إستقالة المهندس أحمد السجيني، لم تصل بعد، مشيرًا إلى أن الإستقالة جاءت طبقًا لبيان صدر عن «السجيني» تم نشره في مختلف وسائل الاعلام.
وقال «قورة» في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» إن الإستقالة لابد وأن تصل مكتوبة طبقًا لما تنص عليه اللائحة الداخلية للحزب، وهو ما لم يتحقق في إستقالة «السجيني»، حيث إنها لم تُقدم بشكل رسمي، مؤكدًا أنه في حالة عدم التقدم بها مكتوبة وبشكل رسمي فلا وجود للإستقالة ساعة إذ، وفي حالة عدم حضوره لإجتماعات الهيئة العليا فسيكون هناك إجراءت أخرى.
وأردف مساعد رئيس حزب الوفد، للشئون السياسية والدستورية، أن الحزب لا يجتمع بسبب الظروف الأسرية للمستشار بهاء أبوشقة، رئيس الحزب، ووفاة شقيقه، لافتًا إلى أن الاجتماع القادم لم يحدد بعد ومن المقرر تحديد موعده عقب إنتهاء الظرف الذي ألم برئيس بيت الأمة.
أول تعليق لأحمد السجيني على أزمته مع الوفد
أكد المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، والمستقيل من عضويته بحزب الوفد، أن قرار استقالته مستندًا إلى أسباب وتقديرات شخصية مجردة بصرف النظر عن مدى صحتها، ولا علاقة لها بأشخاص أو قيادات أو ملفات مطروحة.
وأضاف "السجيني" في بيان له، أن حزب الوفد أعرق و أكبر من أن يقف عند أشخاص أو قيادات مهما كانت مراكزهم، قائلًا: "لم ولن ألتحق بحزب آخر على المدى القريب أو المتوسط واهتمامى منحصر فى العمل النيابى والملفات والقضايا المثارة تحت القبة".
وتابع: "أكرر كامل تقديرى ودعمى لجميع القيادات الحالية لحزب الوفد وعلى رأسهم الرئيس المنتخب المستشار بهاء أبو شقة، والسكرتير العام المنتخب الدكتور هانى سرى الدين، وأكرر وأؤكد أن التاريخ والمستقبل سيثبت أشكال هذا الدعم بأنواعه".
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه ممتن للجميع سواء الوفديين أو غيرهم ممن تناولوا الأمر بالمتابعة، موجهًا الشكر لمن تضمن تعقيبه كلمات طيبة، موضحًا أنه يتفهم مشاعر ودوافع من تجاوز بالكلمة أو التأويل، وأردف: "وحزب الوفد سيظل بمشيئة الله جزء أصيل من العمل السياسى بكوادره المتجددة".