تدور على المسرح كفراشة بملابسها الملونة الزاهية، تسرح مع الموسيقى فيشعر الناظر إليها أن أقدامها لا تلمس الأرض، تظل في عالمها الأخر حتى تفيق على تثفيق الجمهور المنبهر بأدائها، وبأنها لم تسقط بالرغم من دورانها حول نفسها لوقت كبير.
"هنا محمد" هي سيدة في العقد الثالث من العمر، في البداية عملت كراقصة فنون شعبية، ثم قابلت "شيكو" وهو راقص تنورة ونشأت بينهم قصة حب وقعت هنا في غرام التنورة أيضآ على آثرها وطلبت منه أن يعلمها فنون التنورة، وبالفعل علمها وفي خلال أسبوع أجادت هنا رقص التنورة مثل الرجال.
"في أول مرة اطلع المسرح كنت خايفه لكن جوزي شجعني جدآ" هكذا بدأت هنا حديثها عن زوجها وتشجيعه لها، وأنه سبب النجاح الذي حققته لأنه لم يكن مجرد زوج بل كان معلم وداعم لها دائمآ بالرغم من خوفه عليها من مخاطر التنورة إلا أنه لم يشأ الوقوف في وجه رغبة لها.
وبعد زواجها من شيكو شكلا ثنائي في رقص التنورة وسافروا معظم بلاد العالم لتقديم فنهم وما كان يلفت انتباه الجمهور هو التناغم والحب الظاهر بينهم على المسرح وابتكارهم رقصات جديدة ومتنوعة والرقص على أغاني مختلفة عن تلك التي يستخدمها باقي راقصي التنورة.
وتقول هنا أن الأجانب يقدرون فن التنورة أكثر من المصريين ويعتبروه من الفنون الروحانية والتي لها علاقة بسمو الروح لذلك فإن معظم حفلاتهم تكون مكتملة العدد في الكثير من البلدان مثل فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وقد لاقوا هناك تشجيع كبير وفي بعض الأحيان كان الجمهور يطلب منهم تكرار الحفلة.
واستكملت هنا قائلة أنه لا يوجد مجال يصعب على المرأة دخوله فالمرأة يمكنها فعل أي شئ إذا أرادت بل وتتفوق على الرجال في الكثير من الأحيان لذلك ادعوا كل امرأة تحلم بشئ تراه صعب أن تجرب أولاً وتتحدى نفسها قبل أن تتحدى من حولها، وتلك هي بداية النجاح.