قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر بالقاهرة، وتعليقًا على احتفال المسلمين بالعيد الهجري الجديد، إنّه وفي البداية فإنّ أصل الاحتفالات بالمواسم من المصالح المرسلة، والأصل فيها قول الله تعالى، وذكرهم بأيام الله، وقول النبي أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم، وقال أهل العلم هذه المواسم معالم في السيرة النبوية، هي شأن دعوي وثقافي أيضًا لذا يستحب الاحتفال بها.
وتابع أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، في تصريح خاص لبلدنا اليوم، أنّ الاحتفال العلمي الشرعي يحقق مصلحة شرعية، وهي تعليم الجيل القادم أمور دينهم، بالإضافة إلى بقاء سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يتوارثها الأجيال وتظل مذكورة، لا مهدورة.
وأوضح "كريمة"، أنّ هناك دولّا تحتفل بيومها الوطني والجميع يُشارك في هذا الاحتفال، ونحتفل بذكرى انتصارات حروب وغيرها، فأي الأمرين أولى الاحتفال بذكرى هجرة النبي أو تلك الأعياد أليست معالم السيرة مقدمة على المعالم الدنيوية، مؤكدّا على أنّ من يدعي حرمة الاحتفال بهذا العيد فهو جاهل لا يفقه شيئ من الدين، وتلك الفئة معلومة للجميع.
وقد احتفل المسلمون أمس، بذكرى بداية العام الهجري، والذي شهد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.