التقى سامح شكري وزير الخارجية اليوم، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، على هامش اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث تناول الوزيران سُبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، فضلًا عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومنها تطورات الأوضاع في كل من فلسطين واليمن وسوريا.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية أعرب خلال اللقاء عن الاهتمام الذي توليه مصر إلى العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمعها بدولة الكويت واستعرض الوزيران عدد من ملفات التعاون الثنائي القائم، فضلًا عن استطلاع آفاق جديدة للتعاون المُشترك.
وأشاد شكري بالدور الكويتي الداعم لمجمل المواقف والقضايا العربية في مواجهة المخاطر التي تشهدها المنطقة، خاصةً وأن الكويت تشغل مقعدًا غير دائم حاليًا في مجلس الأمن وتمثل الصوت العربي بالمجلس؛ فضلًا عن الاعراب عن التقدير للجهود الكويتية على صعيد تخفيف المعاناة الإنسانية في مناطق النزاعات المختلفة. كما تضمنت مشاورات الوزيريّن مسائل تعزيز العمل العربي المُشترك، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، وكذا سُبل توحيد الصف العربي.
وأوضح أبو زيد أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في سوريا، حيث شدّد الوزيران على محورية الحل السياسي وأهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. وأضاف أن الوزيرين أكدا على التزام البلدين بدعم جهود الاستقرار في اليمن، وعلى رأسها الجهود الأممية ذات الصلة وفقًا للمقررات والمرجعيات الدولية.
وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء شهد تباحثًا حول تطورات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية، حيث أكد الوزير شكري على موقف مصر الراسخ تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني. واتفق الطرفان على تكثيف التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة لمتابعة تطورات القضية الفلسطينية، وتنسيق المواقف على الساحة الدولية بشأن الجهود المبذولة لحلحلة الوضع الإنساني المتأزم في الأراضي الفلسطينية، فضلًا عن الحفاظ على حقوق الفلسطينيين.
وأشار أبو زيد إلى تبادل الوزيرين للرؤى حول عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المُشترك، لاسيما تنسيق وتوحيد المواقف في المحافل الدولية، وهو ما يأتي بالتزامن مع تولي مصر رئاسة مجموعة الـ 77 والصين للعام الجاري، وتمتع الكويت بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي.
من جانبه، أعرب الشيخ صباح عن اعتزاز بلاده بعلاقاتها التاريخية مع مصر، وارتياحها لاستعادة الدور المصري الإقليمي في دعم تسوية عدد من أزمات المنطقة، وهو الأمر الذي يُضاعف من فاعلية منظومة الأمن العربي، مؤكدًا أن أمن مصر يُمثل امتدادًا للأمن القومي الكويتي، وهو الأمر الذي ينعكس في حرص القيادة السياسية الكويتية على تقديم كل الدعم الممكن لمصر.
موضوعات متعلقة:
هولندا تعتذر لوزير الخارجية المصري
«الخارجية» تكشف عن الهدف من زيارة «شكري» ورئيس المخابرات إلى أديس أبابا