بعد مرور 17عامًا على حادث 11 سبتمبر، الذي هز أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية، في عام 2001، تحيي أمريكا غدًا الثلاثاء، ذكرى الهجوم الإرهابي الذي تم تنفيذه من خلال طائرتين مدنيتين، مختطفتان استهدفتا برجي مركز التجارة العالمي والبنتاجون، وتحطمت من بينهما طائرة مدنية أخرى مختطفة في حقل ولاية بنسلفانيا.
فرغم السنوات الطويلة التي مرت على الحادث الأمريكي، إلا أن أثار الحادث مازالت معلقة في أذهان الأمريكان، ولا زالت تلقي بظلالها، سواء فيما يتعلق بالعنصرية الأمريكية ضد المسلمين في بلاد الغرب، أو فشل الحروب التي شنتها واشنطن، فى وضع حد للإرهاب، الذى استفحل خطره، أضعاف ما كان عليه فى السابق، خاصة بعد ظهور تنظيم «داعش».
فعلى غرار الذكر السنوية التي يهتم بها الجميع في الولايات المتحدة، نشرت صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية مجموعة من الصور النادرة للهجمات التي أسفرت عن مقتل 2997 شخص وإصابة أكثر من 6000 شخص عام 2001.
ووصفت الصحيفة الهجوم بأنه من أسوأ اللحظات التي عاشتها الولايات المتحدة الأمريكية فى تاريخها، لاسيما أنه أدى إلى حدوث حرب دامية، شنها جورج بوش الرئيس الأمريكى آنذاك على بلاد العراق، والتى لا يزال العالم يعانى من تداعياتها إلى اليوم.
ومن بين تلك الصور التي نشرتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، صورة يظهر فيها رجل ويسند أمرأة من الواضح أنها زوجته، التي كانت بداخل المبنى التجاري، لأنها تظهر عليها الآثار الفورية للهجمات الإرهابية، من ملابس ممزقة، ووجهًا غلبة عليه الرمال والتراب.
وكان الرئيس بوش يزور مدرسة في فلوريدا عندما تحطمت طائرة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 11 في البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي، وسرعان ما تم التخلي عن الأنشطة المخطط لها اليوم مع سعي فريق الرئيس للتعامل مع التداعيات.
وعندما ضربت طائرة أخرى البرج الثاني ، أصبح من الواضح أن التصادمات لم تكن من قبيل الصدفة.
وفي واشنطن ، قام نائب الرئيس ديك تشيني بتنسيق رد الفعل في غياب جورج بوش.
ومن المقرر أن يقف الرئيس دونالد ترامب بمناسبة الذكرى الـ 17 للهجمات فى لحظة صمت في الوقت الذي ضربت فيه الطائرة الأولى البرج.