كان حلم كل فتاة منذ الصغر أن تكون كسندريلا، وأن يأتي فارس الأحلام ليخطفها من كل متاعبها في الحياة على حصانه الأبيض، تاركة خلفها كل شئ لتبدأ معه حياة جديدة وسعيدة خالية من المتاعب كما تعتقد، ويحقق لها ما تعجز عن تحقيقه.
معنى إسم سندريلا
اختلف المؤرخون في تفسير معنى إسمها الحقيقي، فمنهم من فسرها بأنها ذات الحذاء الزجاجي وآخرون بالفتاة المتسخة بالرماد، وبالطبع نعرف جميعًا قصة سندريلا، الفتاة الطيبة التي عاشت سنوات حياتها في ذل وحزن مع زوجة أبيها وابنتيها والباقي إلى آخر القصة نحفظه عن ظهر قلب.
حقيقة سندريلا
من أين بدأت قصة سندريلا وما هى جنسيتها وهل هى حقيقة أم خيال؟ الحقيقة أنه لا يُعرف أساس القصة بالضبط، أو من أين جاءت، ولكن أقدم نسخة لها تدور أحداثها في مصر القديمة.
بداية سندريلا من مصر القديمة
حيث ترجع أول أقصوصة لها إلى العصور الغابرة، فقد ذكر المؤرخ الإغريقي "سترابون"، قصة مماثلة عن خادمة مصرية من أصل يوناني تدعى "روهدوبس"، التي تخلفت عن حفل "أحمس الثاني"، بسبب قيامها بأعمال عن الخادمات الأخريات، فأتى "نسر"، وسرق حذائها ووضعه أمام الملك، فطلب الملك من جميع نساء رعيته تجربة الحذاء فكانت "روهدوبس" الوحيدة التي لائمها الحذاء، فوقع الملك بغرامها وتزوجها.
سندريلا من مصر إلي باقي العالم
ويمكن الرجوع لأصول القصة حتى القرن السادس ما قبل الميلاد من أيام إيسوب (620-560 ق.م) المشهور بتأليف القصص الخيالية، وقصة مماثلة ظهرت في عام 860 م في الصين تسمى " ين تزان ".
إيطاليا أول من دونت قصة سندريلا
رغم أن القصة موجودة منذ عهد المصريين القدماء، فإن أول نسخة مكتوبة لها كانت في عام 1634، وضعها الإيطالي «جيامباتيستا باسيل»، ثم أضاف «شارل بيرو» تفاصيل شكَّلتها في الصورة التي نعرفها اليوم، مثل الجدة الطيبة والحذاء الزجاجي.
النسخة المأسوية لنهاية سندريلا
دائما في كل نسخ سندريلا حول العالم تنتهي نهاية سعيدة على الأقل لسندريلا التي تتزوج الأمير، ولكم هناك واحدة من أشهر نسخ القصة وضعها الأخوان غريم، المشهورين بكتابة قصص للأطفال من الأدب الشعبي والعالمي، وتعتبر النسخة الأكثر مأسوية من بين باقي النسخ، حيث تنصح الأم إبنتها الأولى بقطع أصابع أرجلها حتى تكون على مقاس الحذاء، وتنصح الثانية بتقطيع جزء من كعبها. في نهاية القصة، تفقأ الحمامات أعين الأختين، وهو ما رأه الأخوان عقابًا تستحقه الأختين حتى يكونا عبرة في القصة.
مغزى قصة سندريلا
كانت سندريلا تواجه العديد من الصعاب والأسى في حياتها، إلا أنها لم تفقد الأمل ابدًا وإيمانها بأن كل شئ سيصبح على ما يرام، كما وعدتها والدتها وأوصتها قبل وفاتها أن تلتزم في حياتها بقاعدتين وهما «Have courage and be kind»، والتي أكد عليها الفيلم في نسخته الحية من القصة، والفيلم عُرض عام 2015 وكان من إنتاج شركة والت ديزني للمخرج العالمي كينيث برناه.
سندريلا تسببت في ربط الأقدام في الصين
أسهمت القصة بنسختها الصينية، وبطلتها الصينية "يا شيان"، في انتشار الولع بصغر أقدام الفتيات، فخرجت عادة ربط الأقدام، للتحكم في نموها، وهي العادة التي استمرت لقرون.
نهاية القول سندريلا حقيقة أم خيال
الحقيقة أنه سواء كانت سندريلا حقيقة أم خيال، مصرية الجنسية أم أجنبية، فستبقى دائمًا في مخيلة كل فتاة رمز الجمال والأناقة في كل العصور، وسيظل فستان سندريلا تميمة الأنوثة ، الذي يتمناها فتى الأحلام.
موضوعات متعلقة...
- في ذكري رحيلها.. 3 سيناريوهات لم تمثلها «السندريلا» سعاد حسنى
- رسم «الحنة» بالأكسجين والحجر الأسود يسبب حساسية في الجلد