أمريكا تستمر في قراراتها التعسفية ضد فلسطين وتُهدد «الجنائية الدولية»

الاثنين 10 سبتمبر 2018 | 01:32 مساءً
كتب : سارة أبوشادي

شهدت الأيام الآخيرة توجه عنيف من الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الفلسطينيين، فبدأت باتخاذ عدة قرارات أسماها الكثير من الحقوقيين بالقرارات التعسفية، والتي نالت من المساعدات التي تُقدم لمواطني الدولة الفلسطينية.

 

فما بين وقف تمويل منظمة الإغاثة الدولية «الأونروا» ووقف تقديم المساعدات للمستشفيات الفلسطينية، بالإضافة إلى إغلاق منظمة التحرير في واشنطن، سار ترامب على هذا النهج الأيام الماضية، من أجل معاقبة السلطة الفلسطينية لرفضها السير في عملية السلام بعد اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة إسرائيل.

 

أمريكا تغلق منظمة التحرير وتهدد الجنائية الدولية

ويأتي الإعلان الأميركي بإغلاق منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بعد اتخاذها سابقًا عدّة إجراءات تقول إنها تستهدف السلطة الفلسطينيّة، وآخرها اقتطاع أكثر من عشرين مليون دولار مخصّصة لمشافي القدس المحتلة، وقبلها إلغاء الدعم الأميركي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ووقف كافة الدعم المالي للسلطة الفلسطينيّة، بعد أشهر من نقل السفارة الأميركيّة للقدس والاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.

 

لكن الإجراءات الأميركيّة لن تقتصر على الشعب الفلسطيني، بل تخطط الولايات المتحدة الامريكية إلى التهديد بفرض عقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية، حال استجابها للمطالب الفلسطينيّة وتحقيقها مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وبحسب صحيفية «وول ستريت جونال» فإنّ أمريكا لن تصمت هي وحليفتها إسرائيل إذا لاحقتها الجنائية الدولية.

 

ومن بين الإجراءات  التي تدرس الولايات المتحدة إجراءَها ضد الجنائيّة الدوليّة هي منع قضاتها ومدّعيها العامّين من دخول الولايات المتحدة، بالإضافة إلى "فرض عقوبات على أموالهم في البنوك الأميركيّة، وسنقاضيهم في المحاكم الأميركيّة"، وفقًا لمسودة بيان بولتون، التي تضيف "سنفعل الشيء نفسه بالنسبة لأي شركة أو دولة تساعد في تحقيق المحكمة الجنائية الدولية ضد الأميركيين."

 

وليست هذه المرّة الأولى التي يكون فيها مكتب منظمة التحرير في واشنطن مثارَ جدلٍ، فقد حذّرت إدارة ترامب، العام الماضي، من أنها ستغلقه، بعد إعلان رئيس السلطة محمود عباس، نيته التوجه للجنائيّة الدولية وغيرها من الهيئات الدوليّة لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين.

 

منظمة التحرير تدين قرار أمريكا

وأدانت منظمة التحرير الفلسطينية وعلى لسان، صائب عريقات، قرار الإدارة الأمريكية إغلاق مكتب بعثة فلسطين فى واشنطن، واصفا هذه الخطوة المتعمدة، بالهجمة التصعيدية المدروسة التى سيكون لها عواقب سياسية وخيمة فى تخريب النظام الدولى برمته، من أجل حماية منظومة الاحتلال الإسرائيلى وجرائمه.

 

وقال عريقات فى بيان صحفى، "لقد تم إعلامنا رسمياً بأن الإدارة الأمريكية ستقوم بإغلاق سفارتنا فى واشنطن عقاباً على مواصلة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب الإسرائيلية، وستقوم بإنزال علم فلسطين فى واشنطن العاصمة، ما يعنى أكثر بكثير من صفعة جديدة من إدارة ترمب ضد السلام والعدالة، ليس ذلك فحسب، بل تقوم الإدارة الأمريكية بابتزاز المحكمة الجنائية الدولية أيضا وتهدد مثل هذا المنبر القانونى الجنائى العالمى الذى يعمل من اجل تحقيق العدالة الدولية".

 

وأكد عريقات، أن القيادة ستتخذ التدابير الكفيلة لحماية مواطنينا الذين يعيشون فى الولايات المتحدة فى الوصول إلى خدماتهم القنصلية، مشددا: لن نستسلم للتهديدات والبلطجة الأمريكية، وسنواصل نضالنا المشروع من أجل الحرية والاستقلال، ما يتطلب من المجتمع الدولى التحرك فورا للرد على هذه الهجمات الأمريكية ضد الشعب الفلسطينى.

 

موضوعات متعلقة

تظاهرات فلسطينية اعتراضًا على قرار ترامب

مفاجأة صادمة.. ترامب يقترح ”اتفاق سلام” بين الفلسطينيين والاحتلال

اقرأ أيضا