اجتاحت تظاهرات حاشدة مؤيدة لرئيس نيكاراجوا (دانيال أورتيجا)، شوارع العاصمة "ماناجوا"، وواصلت مسيرة طويلة صالت وجالت بجميع أنحاء المدينة؛ لتأييد الرئيس؛ ونددت بالاتّهامات التي وجّهتها المعارضة للسلطة والمتعلّقة بأعمال "قمع هائل" داخل البلاد.
وردّد المتظاهرون المؤيديون للرئيس، رواية النظام المتعلّقة بحصيلة أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ 18 أبريل، وهتفوا: "إنّهم 198 (قتيلًا)، لقد قتلوهم. فليدفعوا ثمن جرائمهم". كما هتفوا "العدالة لضحايا الإرهاب".
وأدى المتظاهرون مسيرة بالموتوسيكلات، كانت تجوب أنحاء الشوارع؛ تعبيرًا عن تأييدهم للرئيس وتدعيمه، وقام بها آلاف الرجال من أنصار رئيس نيكاراجوا.
وبدأت الأزمة في 18 أبريل بتظاهرات ضد مشروع إصلاح الضمان الاجتماعي الذي تخلّت عنه الحكومة. لكنّ تظاهرات المعارضة استمرّت للمطالبة برحيل أورتيجا.
وتُطالب المعارضة خصوصًا بتقديم موعد الانتخابات التي يُفترض أن تُجرى في 2021، لتنظّم في 2019، والحوار الذي كان يجري برعاية الكنيسة الكاثوليكية بين الحكومة والمعارضة، متوقّف منذ يونيو الماضي.
جدير بالذكر أن المعارضة اتهمت الرئيس "أورتيجا"، البالغ من العمر (72 عامًا)، المقاتل السابق في حركة التمرّد، بإقامة نظام حكم ديكتاتورى يسوده الفساد والمحسوبية، مع زوجته ونائبة الرئيس روزاريو موريو، لكنّ أورتيجا يردّ على المعارضة بالتأكيد أنّ سلطته نابعة من صناديق الاقتراع وباتّهام الولايات المتحدة بتدبير التمرّد ضدّه.