يترقب عشاق ومحبي كرة القدم موعد مباراة مصر والنيجر، المقرر لها في تمام الساعة الثامنة مساء غد السبت، على استاد "الجيش" ببرج العرب، في إطار الجولة الثانية بالمجموعة العاشرة من تصفيات نهائيات أمم أفريقيا 2019 بالكاميرون.
ويدخل المنتخب اللقاء في مهمة البحث عن أول ثلاث نقاط في مجموعته، ليُنعش أماله من جديد في التأهل إلى أمم أفريقيا 2019 بالكاميرون، ولا سيما أن الفراعنة سقطوا أمام تونس في الجولة الأولى من التصفيات بهدف نظيف، ويتذيل رفاق صلاح قاع المجموعة العاشرة بدون نقاط.
وتعد مباراة الفراعنة والنيجر ذات طابع خاص للمكسيكي خافيير أجيري، المدير الفني الجديد لمنتخب مصر، الذي جاء خلفًا لهيكتور كوبر، بعدما ترك المنتخب جثة هامدة، وخاصة بعد الأداء الباهت في كاس العالم الأخير، بروسيا، وعلى إثر هذا الأداء احتل المنتخب المرتبة قبل الأخيرة في ترتيب الـ 32 منتخب، الذين حظوا بالمشاركة في البطولة.
ويدخل أجيري اللقاء في أول ظهور له في قيادة الفراعنة، وبالعودة إلى سجلات تاريخ أخر أربع مدرين فنيين، تولوا القيادة الفنية لمنتخب مصر، نجد أن البداية كانت موفقة مع المعلم حسن شحاتة وهيكتور كوبر وشوقي غريب، ولكن كانت البداية مخيبة مع بوب برادلي.
ويرصد موقع "بلدنا اليوم" نتائج المنتخب الوطني في ضربات البداية مع أول ظهور لأخر أربع مديرين فنيين
المعلم حسن شحاتة.. بداية موفقة مع منتخب الساجدين
جاء حسن شحاتة إلى المنتخب الوطني في 28 أكتوبر 2004، بفرمان من عصام عبد الفتاح - رئيس اتحاد الكرة المصري آنذاك - وذلك عقب إخفاق ماركو تارديلي في الوصول إلى كاس العالم في ألمانيا 2006.
وكان تشكيل الجهاز الفني للفراعنة حينها، يتكون من حسن شحاتة مديرًا فنيًا لمنتخب مصر، شوقي غريب مدرب عام، أحمد سليمان مدربًا لحراس المرمى وسمير عدلي مديرًا إداريًا للفريق.
ودخل منتخب مصر أول مباراة تحت قيادة حسن شحاتة، وكانت حينها مواجهة ودية أما نظيره البلغاري، وانتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، ثم حقق أحفاد الفراعنة، الفوز على منتخب كوريا الجنوبية بهدف نظيف في سيول قبل الفوز على المنتخب البلجيكي برباعية نظيفة بالقاهرة، والثلاث مواجهات أندرجوا تحت المباريات الودية الاستعدادية للفراعنة لتصفيات أمم أفريقيا 2006.
والتاريخ لا ينسى أبدًا سجل البطولات الخاص بحسن شحاتة، فقد حقق المعلم ثلاث بطولات أفريقيا متتالية في 2006، 2008، 2010، وساعد هذا الإنجاز على خروج المعلم حسن شحاتة من الباب المشرف، الذي يُحمل برادلي الذي جاء بدلًا منه، على عاتقه مهمة مواصلة الإنجازات.
بوب برادلي.. وصفعة موجعة في أول مشواره مع الفراعنة
جاء بوب برادلي ليتولى قيادة منتخب مصر في عام 2011، بعدما أخفق شحاتة أن يقود المنتخب إلى أمم أفريقيا 2012، وقبل أن يأتي برادلي إلى منتخب الفراعنة، كان يقود منتخب أمريكا، ووصل برادلي القاهرة ويحمل على ظهره مهمة مواصلة إنجازات المعلم حسن شحاتة.
وكان البداية مع برادلي مع المنتخب في مباراة ودية أمام البرازيل في قطر، وكانت المباراة في 14 نوفمبر من عام 2011، وانتهى اللقاء بفوز راقصي السامبا بهدفين، وكانت أول مباراة رسمية لمنتخب الفراعنة تحت قيادة برادلي أمام موزمبيق في تصقيات كأس العالم 2014، وانتهت بفوز المنتخب الوطني بثنائية نظيفة.
وخرج برادلي من المنتخب الوطني من الباب الخلفي، بعد السقوط الأليم لمنتخب مصر أمام غانا بستة أهداف مقابل هدف وحيد، في كوماسي بغانا، والتي على إثرها تبخرت أمال منتخب مصر في الـتأهل إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، بعدما كان بين قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى العُرس العالمي.
شوقي غريب.. بداية موفقة في أول إطلالة مع الفراعنة
جاء شوقي غريب إلى منتخب مصر في عام 2013، خلفًا للأمريكي بوب برادلي الذي أخفق في التأهل إلى كأس العالم بالبرازيل 2014، وكانت أول إطلالة لمنتخب الفراعنة تحت قيادة شوقي غريب أمام منتخب البوسنة والهرسك، وهي مباراة ودية أقيمت في 5 مارس 2013، وانتهت بفوز الفراعنة بثنائية أحرزها محمد ناجي جدو والفرعون الصغير محمد صلاح، ويترك صاحب الـ 59عامًا تدريب الفراعنة، بعدما فشل في قيادة منتخب مصر إلى التأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2015 بغينيا الإستوائية.
كوبر.. صاحب التأهل إلى كأس العالم 2018
تولى كوبر قيادة المنتخب الوطني في عام 2015، وكانت أول مباراة للمنتخب الوطني في وجود هيكتور كوبر في 26 مارس 2015، وكانت مباراة ودية أمام غينيا الإستوائية، وانتهت بفوز كتيبة كوبر بهدفين مقابل لا شيء أحرزهما باسم مرسي وتريزيجيه.
ويعد كوبر صاحب إنجاز عودة مصر إلى كأس العالم مرة أخرى بعد سنوات عجاف دامت لمدة 28 عامًا، ولكن خروج الفراعنة من البطولة فاض اليدين، بعدما تذيل قاع مجموعته عقب ثلاث هزائم من أوراجوي، روسيا، والسعودية، جعل اتحاد الكرة المصري يتخذ قرار بحل كوبر من منصبه، ليأتي علينا اتحاد الكرة في الشهر الماضي، بقرارتعيين المكسيكي أجيري قيادة المنتخب.
ويتسائل الجمهور المصري أي طريق سيسلكه أجيري في بدايته، طريق المعلم حسن شحاتة، كوبر، برادلي، أم سيسلك المكسيكي نهج برادلي حينما سقط في أولى مبارياته مع الفراعنة، وستأتي الإجابة على هذا التسائل بعد لقاء النيجر، الذي سيخوضه الفراعنة غدًا.
موضوعات ذات صلة
انطلاق فعاليات الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا غدًا
إقبال ضعيف على شراء تذاكر مباراة مصر والنيجر