الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر:
نؤيد فكرة التكتلات والائتلافات بين الأحزاب.. والاندماج ثبت فشله ونرفضه
لا يستطيع حزب واحد خوض انتخابات المحليات منفردًا بـ60 ألف مرشح
انحصار دور «دعم مصر» برلمانيًا يعود إلى عمليات الاستقطاب
انضمام النواب لـ«مستقبل وطن» عرفيًا.. وكل من يثبت عليه رسميًا «هيروَّح بيتهم فى نفس اليوم»
وصف الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، الحزب بالشبابى، لأن الشباب كنز يجب أن نستغله ونعتمد عليه، مؤكدًا أن الأجزاب السياسية فى كجى وان، لأنها لم تمارس السياسية منذ 70 عامًا، ولذلك فالأحزاب السياسية لا تزال فى بداية طريقها لممارسة دورها، لافتا إلى أن اندماج الأحزاب فكرة أعلنت فشلها فى التطبيق.
وأضاف صميدة، أن حزب المؤتمر يدعم ائتلاف دعم مصر، واصفا إياه بالأغلبية السليمة داخل البرلمان، مضيفًا: "ما أثير حول انحصار دور الائتلاف يعود إلى عمليات الاستقطاب، التى شهدتها الساحة السياسية خلال الفترة الماضية، من قبل مستقل وطن"، مؤكدًا أن الحزب لن يندمج تحت مظلة مستقبل وطن نهائيًا،"عمره ما هيحصل"، منوهًا أن المحليات يجب أن تكون بقوائم ائتلافية مشتركة، لمساعدة مؤسسات الدولة على منع الفساد.
- ما موقف حزب المؤتمر من الخريطة الحزبية فى مصر؟
حزب المؤتمر، لا ينظر لأحد ومنذ نشأته بعد الثورة وهو يصعد صعودًا طبيعيًا، ويسير بخطى ثابتة، حيث يطهر نفسه باستمرار، ولا ينتظر مساعدة من أحد، لأن الحزب توجد لدية قناعة، ومن يدخله يدخل عن قناعة شخصية إلى حزب ينتمى إليه، لذلك لم تفلح أى محاولة من محاولات الاستقطاب التى حدثت.
إحنا مش متصنعين، لأن من يتصنّع يقع، الحزب الوطنى استمر سنين، وفى لمح البصر سقط، ولم يكن موجودا، لأن الذى جمعهم هى المصلحة، لذلك فنحن لا ننظر للأحزاب الأخرى، كيف تعمل، وماذا تعمل؟ ونسير فى طريق لم يقم به أى حزب، كيف نصل للمواطن فى أقل زمن ممكن، وأكبر عدد من الأشخاص، نحن نريد أن يكون كل المنتمى لنا مقتنعًا بحزبنا، ولذا قمنا بتشكيل حكومة شبابية، لنصل للمواطن فى أسرع وقت ممكن، بهدف حصر القضايا والمشاكل التى يعانى منها المواطنون، ودراستها ضمن ورش عمل، لتقديم الحلول فى أطروحات وبدائل وسياسات للحكومة الحالية.
- كيف ترى مبادرة دمج الأحزاب السياسية التى طرحت فى الآونة الأخيرة؟
نحن لا نخاف من مائة أو ألف حزب على الساحة، لكن المجال مفتوح لأى حزب يستطيع أن يثبت نفسه على أرض الواقع، ويتواجد على الساحة. وأيضا الأحزاب فى مصر "لسه فى كى جى 1"، لأننا لم نملك حياة حزبية منذ 70 عاما، ولا يوجد خطر من تعددية الأحزاب فى مصر، وفكرة التكتلات والائتلافات بين الأحزاب، أمر محمود، للتعبير من خلاله عن أنفسهم، أمّا الاندماج فنحن نرفضه لأنه أعلن فشله، ولم ينجح ولكن مع فكرة الائتلافات البرلمانية.
نحن من أوائل الذين قاموا بتنفيذ فكرة الاندماج بـ25 حزبا، ليصبحوا فيما بعد 4 أحزاب، حتى وصلنا إلى "زيرو" فى نهاية المطاف، والفكرة أى حزب يستطيع إثبات نفسه، والبقاء على الساحة السياسية، وهو المنطق الذى يجب على الأحزاب وضعه نصب عينيها.
- هل من الممكن أن نرى اندماجا بين حزبى المؤتمر ومستقبل وطن؟
عمرها ما هتحصل، فالانضمام لمستقبل وطن مرفوض لحزب المؤتمر، أما فى حالة تكوين ائتلاف برلمانى، فى دور الانعقاد القادم، هو موضوع سياسى إذا كان لنا مصالح مشتركة.
- كيف ترى انضمام بعض النواب لمستقبل وطن؟
البعض انضم لأنه يرى أن الحزب هو حزب الحكومة، وكل من انضم لمستقبل وطن انضم عرفيا، ولم ينضم رسميًا، ولا يوجد نائب قدم للمجلس استقالة من حزبة، لأن انضمامه لحزب الآخر سيطبق علية القانون وتسقط عنه العضوية "ويروح بيتهم فى نفس اليوم".
- هل من الممكن أن يشكل حزب المؤتمر ائتلافا برلمانيا تحت القبة؟
من الممكن أن يشكل الحزب ائتلاف برلمانى داخل البرلمان فى دور الانعقاد الرابع. وائتلاف دعم مصر، كان يسير بخطى ثابتة داخل المجلس كائتلاف برلمانى، وما وصل إليه الآن، وما أثير حول انحصار دوره؛ يعود إلى عمليات الاستقطاب، التى شهدتها الساحة السياسية خلال الفترة الماضية، من قبل مستقل وطن، الذى ما زال تحت مظلة الائتلاف.
- وهل تعتقد أن ترجّح كفّة مستقبل وطن فى دور الانعقاد الرابع فى تكوين أغلبية بدلاً من دعم مصر؟
نحن حاليا ندعم ائتلاف دعم مصر، ونرى أن الائتلاف أُنشئ ليكون أغلبية سليمة داخل البرلمان، وعن الأغلبية فى دور الانعقاد الرابع، فهو قصة أخرى، ستتضح معالمها فى الوقت المثالى، فنحن ضد حدوث ارتباك وفوضى داخل البرلمان.
- ماذا قدمت الهيئة البرلمانية للحزب من قوانين فى المجلس؟
لدينا أقوى كتلة برلمانية، ونتواجد فى أقوى اللجان البرلمانية، وقدمت عددًا من الاقتراحات فى كل القوانين، التى عرضت فى المجلس، وخلال المرحلة المقبلة، سيتم التركيز على النقل البحرى، وإزالة معوقات الخدمات فى كل محافظة، علاوة على الاهتمام بآليات التحول الرقمى.
- ما السبب وراء اعتماد الحزب على الشباب؟
هو كنز، فشباب الحزب الذين يتولون مناصب فيه، لم يصبحوا فى هذه المكانة من يوم وليلة، ولكن لديهم خبرة 7 سنوات من العمل فى مضمار السياسة، وتم ثقلهم بالتدريب والخبرات حتى وصلوا إلى مرحلة التفكير بأسلوب العصر الحديث، ولذا سنظل مساندين لهم بالثقافة والخبرة.
- كيف ترى برنامج حكومة مدبولى؟
هو برنامج طموح، لكن هيئتنا البرلمانية وضعت بعض التحفظات عليه، إذا تم الأخذ بها، سنستطيع التجاوب معها ومباركتها، وإذا تم تنفيذ ما جاء فى البرنامج سينقل مصر نقلة نوعية، والحكومة الشبابية فى الحزب أمامها شهر كامل لتقييم البرنامج، وعرض رأيها وتعليقها عليه فيما بعد.
- هل الحزب قادر على المشاركة فى المحليات منفردًا؟
لا يوجد حزب يستطيع خوض المحليات بشكل منفرد، بـ60 ألف مرشح، إلا إذا كان مستقبل وطن الذى قد يخرج علينا، ويعلن عن خوضه المحليات وحيدًا.
المحليات يجب أن تكون بقوائم ائتلافية مشتركة، تعبر عن المكان الجغرافى التى تقام فيه، لتستطيع تلك الشخصيات المرشحة أن تساعد مؤسسات الدولة على تثبيت أركانها ومنع الفساد والسيطرة عليه، ولذا فإن حزب المؤتمر سيسعى لتكوين ائتلاف مع بعض الأحزاب لخوض المحليات، ولن يخوضها بشكل منفرد.
- كيف تقيم الفترة الرئاسية الأولى من حكم الرئيس السيسى؟
نحن مقتنعون بما تم فى الـ4 سنين الأولى من حكم السيسى، وسعداء للغاية من اختياره لـ4 سنين قادمة، من أجل الثقافة والصحة والتعليم، فنحن مقتنعون بالنظام ونقف جانبه، ممكن ننتقد بعض القرارات، وهو نقد بناء من أجل مصلحة مصر.
- متى يشعر المواطن بالتحسن خاصة فى ظل الارتفاع الجنونى بالأسعار؟
عشنا سنين كحزب واحد، لا نستطيع الكلام أو العمل، وعايشنا فترة انفتاح كانت الناس محرومة من أمور كثيرة، فبات هناك غنى زائد وفقر زائد، واليوم حينما نقوم بضبط للحياة فى كل القطاعات، بالتأكيد قطاع كبير من الشعب سيشعر بالمعاناة، ولكنها معاناة سيتبعها انتعاشة اقتصادية.