هل ينجح لاعبو «التجديف» في تحمل اللامبالاة.. أم للقمة العيش رأي آخر؟

الاحد 02 سبتمبر 2018 | 12:18 مساءً
كتب : رحاب دعبس

وطدت مكانتها بين الألعاب الآخرى في مصر من الناحية الرياضية، ولكنها مازالت خارج المشهد الإعلامي التي يجعلها تخرج من القارب الصغير، تحوطها المياه وعيون الأسماك من جميع النواحي إلى شاشات التليفزيون، وصفحات الجرائد التي تتسابق على متابعة ما تمر به من مسابقات اوليمبية أو حتى بطولات محلية.

 

حصدت العديد من البطولات الأفريقية والمحلية منها البطولة الأفريقية التي أقيمت في الجزائر يوليو الماضي، حيث حصل المنتخب المصري على 3 ميداليات ذهبية في مختلف أنواع مراكب التجديف، حيث أحرز الثنائي عمرو حمدي ومصطفى النادي الميدالية الذهبية في منافسات سباق القارب الزوجي ، بينما أحرز الثنائي مريم وميار همام على الفضية في القارب الزوجي، أما عبد الله حسن فحصل على البرونزية في القارب الفردي للشباب، وبذلك يضمن اللاعبان عمرو حمدي ومصطفى النادي مشاركتهم في أوليمبيات الشباب بالأرجنتين.

 

دخلت اللعبة العديد من الأندية الاجتماعية والرياضية منها النادي المصري القاهري ونادي جامعة القاهرة ونادي الكهربا ونادي الشرطة وغيرهم.

 

تمارس اللعبة للهواة ومحبي رياضة التجديف وليست للبطولات فقط، فهي لم تعترف بعمر معين ولا تقتصر على الشباب فقط، ولكن أهم شرط من شروطها هي معرفة السباحة؛ تحسبا لحالة وقوع المركب الخاص باللاعب في النيل.

 

«مركب خاص ومسطح مائي مناسب»، تلك هي الطلبات التي يناقشها لاعبو رياضة التجديف قبل أي بطولة تقام؛ فكيف لمصر بلد النيل أن تعاني من مشكلة وجود مسطح مائي مناسب.

 

وصرح رشاد الصفتي المدير التنفيذي للنادي المصري القاهري للتجديف، أن التعليم يعتبر عائق للعبة لأن معظم المشاركين في النادي طلاب سواء في الجامعة أو المدارس المختلفة، فلا يوجد تعاون من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مع الألعاب المختلفة وليست رياضة التجديف فقط، مطالبًا رجال الأعمال ومجلس إدارة الاتحاد الحالي بالاهتمام المادي للعبة كونها لعبة مكلفة، بجانب الاهتمام الإعلامي.

 

وأوضح أن مجلس إدارة الاتحاد حاليا يحاول عمل التغييرات اللازمة في صالح اللعبة حتى تليق برياضة مصر، مشيرًا إلى أن الدعم المقدم للعبة «لا يعبر عن طموحاتنا» في حين أن الألعاب الآخرى مثل كرة القدم يتم تغطية تكاليفها بأعلى المبالغ، فارتفاع تكلفة اللعبة يعتبر من العوائق التي تواجهها، فضلًا عن ارتفاع اسعار المراكب، حيث أن النادي يضم مراكب قديمة بما يؤثر على سرعة المركب ومشاركة اللاعب.

 

فهل يثبت اللاعبون على تنمية موهبتهم دون النظر إلى المقابل المادي أو الاهتمام الجمهوري؟ أم أن للقمة العيش رأي آخر؟.