أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعمق العلاقات بين مصر والصين، مشيرًا أن مصر شريك حضاري وتاريخي للصين في مبادرة الرئيس تشي جين بينج "الحزام والطريق"، التي تقوم على إعادة إحياء طريق الحرير، حيث أبدت مصر تأييدها الكامل لهذه المبادرة، وعبرت عن أهمية المشروعات التي يتطلع الجانبان إلى تنفيذها في منطقة قناة السويس في إطار المبادرة.
وأوضح الرئيس خلال جولته التفقدية، في أكاديمية الحزب الشيوعي الصيني، التي تعد إحدى أهم المؤسسات التعليمية في الصين، والمسئولة عن تدريب المسئولين والقيادات وتأهيلهم لتولي المناصب العليا، أن زيارة الرئيس الصيني إلى مصر في يناير ٢٠١٦ شهدت توقيع مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين، بهدف تعزيز التعاون في قطاع البنية التحتية وتنفيذ المشروعات الوطنية الكبرى، خاصة فيما يتعلق بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال السيسي: "إنني على ثقة أنكم على دراية بحراك التنمية الشاملة في مصر خلال المرحلة الأخيرة التي أسفرت عن نمو بلغ 5.3% في عام 2017 / 2018، وحجم احتياطي نقدي تجاوز 44 مليار دولار، وسط جهود لتخفيض عجز الموازنة إلى أقل من 10% من الناتج القومي الإجمالي مما يعكس التوجه الجاد للحكومة المصرية لتحقيق نمو اقتصادي متسارع، من خلال برنامج إصلاح اقتصادي جاد وغير مسبوق في فلسفته وطريقة تنفيذه وسرعة تحقيقه للنتائج الملموسة".
وأشار الرئيس إلى تنفيذ مشروعات كبرى في مختلف المجالات، وبالأخص البنية التحتية وتشييد عدة مدن وعاصمة إدارية جديدة، بالإضافة إلى مشروعات الطرق والأنفاق واستكشافات حقول الغاز الطبيعي، وتحقيق الاكتفاء في الطاقة الكهربائية وبناء محطة نووية لتوليد الطاقة، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، مرورًا بمشروع إنشاء محور التنمية بمنطقة قناة السويس، وجميعها مشروعات جاذبة للاستثمارات، وقال: "نتطلع إلى دور أكبر للشركات الصينية فيها".
موضوعات متعلقة
السيسي يؤكد على عمق العلاقات بين مصر والصين
مشروعات قناة السويس الأبرز.. السيسي ونظيره الصيني يشهدان توقيع عدة اتفاقيات