حضر الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية اليوم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي السياحة والمالية بشأن تحديد معايير تقييم المنشآت الفندقية والذى بمقتضاه سيتم تحصيل الضريبة العقارية عن المنشآت الفندقية والسياحية فى مصر وذلك لمدة الخمس سنوات الأولى من العمل بالقانون والتي تبدأ من 1/7/2013 حتي 31/12/20.
جاء ذلك تكليلا لمجهودات وزارة السياحة المتواصلة لحل أزمة الضرائب العقارية على المنشآت الفندقية والتي كانت عالقة منذ عام 2009.
من جانبها، صرحت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة أن البروتوكول الذى تم توقيعه يعد إنجازا كبيرا للقطاع السياحي، حيث إنه لأول مرة يتم الوصول إلى اتفاق يحل أزمة الضرائب العقارية على المنشآت الفندقية، وذلك منذ صدور قانون الضرائب العقارية، حيث إنه لم يتم حسم هذه الأزمة منذ عام 2009، وأضافت أنه بمقتضى هذا البروتوكول سيتم تحصيل الضريبة العقارية عن المنشآت الفندقية والسياحية فى مصر، وذلك لمدة الخمس سنوات الأولى من العمل بالقانون من 1/7/2013 حتى 31/12/2018.
وقالت إن هذا الاتفاق جاء تكليلا للجهود المتواصلة لوزارة السياحة والتنسيق الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة مع الأخذ في الاعتبار لآراء القطاع السياحي الخاص في هذا الشأن، مؤكدة انه لم يكن هناك اي استئثار بالرأي من قبل وزارة السياحة او وزارة المالية، وذلك لحل هذه الأزمة التي كانت عالقة لسنوات بين مصلحة الضرائب والمنشآت الفندقية وذلك حرصا من وزارة السياحة على ايجاد حلول وآليات ميسرة لمشاكل القطاع ، وعلى رأسه قطاع الفنادق، لتيسير عمل منظومة صناعة السياحة والنهوض بها، وبما يضمن ايضا تحقيق مصلحة الدولة في الحصول على حقوقها، وذلك في ضوء اهمية قطاع السياحة في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت الوزيرة أنه لأول مرة سيتم محاسبة الفنادق طبقا للتكلفة الاستثمارية الشاملة، وذلك وفقا لدرجة النجومية كمعيار لتقييم المنشآت الفندقية كقيمة استبدالية يتم اتخاذها كمعيار لاحتساب الوعاء الضريبي ، بغرض حساب الضريبة العقارية علي المنشآت الفندقية السياحية، و ذلك مراعاة للطبيعة الخاصة للمنشأة الفندقية.
وأشارت إلى أن الاتفاق على الصيغة النهائية للبروتوكول جاء نتيجة عدة اجتماعات متواصلة عقدت بين وزارة السياحة ووزارة المالية ممثلة في مصلحة الضرائب العقارية ، بالإضافة الى اجتماعات عقدتها وزارة السياحة مع الجهات الاخرى المعنية في الدولة، و مع غرفة المنشآت الفندقية بالاتحاد المصري للغرف السياحية، و اضافت انها اخذت في الاعتبار التوصيات التي خرجت من اجتماعات غرفة الفنادق مع جمعيات المستثمري السياحيين المختلفة، وذلك حرصا من وزارة السياحة لان تحسم هذه الأزمة التي كانت عالقة لسنوات دون حل، وان يحقق هذا البروتوكول التوازن بين مراعاة مصلحة القطاع السياحي الخاص، الشريك الأساسي في نجاح المنظومة السياحية، دون المساس بأي حق من حقوق الدولة .
واوضحت انه تم الإتفاق علي الأخذ بالتكلفة الإستثمارية للنجمة الفندقية الواحدة وفقاً لتقييم الهيئة العامة للتنمية السياحية (يشمل تكلفة الأرض والمبانى والتجهيزات وكافة الخدمات) وذلك لمدة الخمس سنوات الأولي من العمل بالقانون والتي تبدأ من 1/7/2013 حتى 31/12/2018، ثم سيتم الاتفاق فيما بعد على معيــار الخمس سنــوات التالية لهذا التاريخ، وذلك بعد انتخابات مجالس إدارة الغرف السياحيـــة وإتحادهــا بما يتفـق مع القانون فى هذا الشأن .
من ناحيته أوضح سراج الدين سعد مساعد وزيرة السياحة للمتابعة، ورئيس الجهاز التنفيذى للهيئة العامة للتنمية السياحية، أنه منذ صدور القانون رقم 117 لسنة 2014 الصادر بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة علي العقارات المبنية الصادر بالقانون رقم 196 لسنة 2008 ، تواصلت الاجتماعات التنسيقية بين ممثلي وزارة المالية (الضرائب العقارية ) من جهه وممثلي القطاع السياحى (الإتحاد المصرى للغرف السياحية/غرفة المنشآت الفندقية وجمعيات المستثمرين السياحيين) من جهة لدراسة الأسلوب الأمثل لتقييم المنشآت السياحية، حيث انها منشآت ذات طبيعة خاصة وتتعرض للكثير من الأزمات ، ولا تحقق نسب إشغال كاملة علي مدار العام، كما يحكمهـا اشتراطات النسب البنائية وفقاً لدرجة النجومية والتي لا تتجاوز أقصاها نسبة 20% من مساحة الأرض
ولفت إلى أن المادة (13) من القانون رقم 117 لسنة 2014 تقضي بأن يتم وضع معايير لتقويم المنشآت الصناعية والسياحية والبترولية والمطارات والمواني والمناجم والمحاجر وما في حكمها من منشآت ذات طبيعة خاصة بغرض تحديد وعاء الضريبة لها وذلك بقرار من وزير المالية بالاتفاق مع الوزير المختص .