النجاح ليس له زر يسمح للضغط عليه فيصبح المرء ناجحًا، وليس له "واسطة" حتى تدخل قلوب الناس بسهولة ويسر، لكنه يحتاج إلى قلب وإنسانية وعزيمة ويقين بالخالق، فإذا اكتملت تلك العناصر صار الشخص في مكانة لم يكن يتوقعها كأنه كما يقال بالعامية "اتفتحتله طاقة القدر"، أو بمعنى آخر "أمه داعياله"، وأبسط مثال على ذلك هو إصرار الصحفي والإعلامي عمرو الليثي، على النجاح فطرق الأبواب كواحد من الناس ووصل بكل وضوح إلى القلوب.
السعي والاجتهاد رمزًا لمسيرته الإعلامية والصحفية، فعلى الرغم من أنه ينتمي لعائلة فنية فهو ابن المنتج "ممدوح الليثى" رئيس قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري السابق، إلا أنه ترك "الأسانسير"، وصعد على السلالم ليبقى واحد من الناس.
وفي السطور التالية نرصد أبرز المحطات في حياة "الليثي":
حصل الليثي على بكالوريوس من المعهد العالي للسينما، ثم حصل علي ماجستير في علوم الإعلام من جامعة أدمس سميث بالولايات المتحدة الأمريكية، وعلى درجة الدكتوراه في الإعلام التنموي من منظمة اليونسكو، ومن أكاديمية الفنون بالمعهد العالي للنقد الفني، وبدأ حياته المهنية كمخرج بالقناة الثالثة في التلفزيون المصري.
كتب الليثي العديد من المقالات في الصحف المحلية والعربية، واتجه أيضاً إلى الإعلام المرئي حيث قام بإعداد وتقديم عدة برامج لعل أبرزهم برنامج "واحد من الناس"، سلط من خلاله الضوء على العديد من المشاكل التي كان يعاني منها المواطنون وخاصة من هم تحت الدخل المتوسط ويهدف إلى خدمة الأماكن التي لا يعرفها أحد والعشوائيات، وبرنامج "بوضوح"، والذي ألقى الضوء على العديد من القضايا الاجتماعية والفنية والتواصل مع المشاهدين، فضلًا عن استضافة عدد من النجوم في شتى المجالات الفنية والرياضية.
حصل الليثي خلال مشواره الفني على العديد من الجوائز أبرزها: جائزة أفضل مقدم برامج سياسية في مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون، وجائزة مصطفى وعلي أمين الصحفية عام 2008، بالإضافة إلى جائزة اليونسكو في الإعلام التنموي عن عام 2009.
وهناك جائزة باسمه تمنحها كلية الإعلام جامعة القاهرة للأوائل من أقسام (الصحافة – الإذاعة والتلفزيون)، سنويًا حرصًا منه علي تطوير القدرات الإعلامية الشابة.
"الليثي" عضو في نقابة الصحفيين وإتحاد الكتاب المصري واللجنة العليا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وجمعية نهضة مصر الثقافية، وعضو مؤسس لبنك الطعام المصري.