استمرارًا للعمليات الإرهابية التي يقوم بها التنظيم من خلال هجماته عن طريق الذئاب المنفردة التي يقوم بها في العواصم الأوروبية، شهدت العاصمة الفرنسية باريس، صباح اليوم، وقوع حادث اعتداء بسكين في ضاحية «تراب» أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخر بجروح خطيرة.
المتحدث بإسم الشرطة الفرنسية، ذكر أنّ عناصر الأمن تمكنت من قتل حامل السكين، وفي تغريدة له قال أيضًا وزير الداخلية الفرنسي، «جيرارد كولومب» قال إنّ قوات الأمن سيطرت على القاتل وتمكنت من استهدافه، وقدمت تعازيها للضحايا الذين لقوا حتفهم في الحادث الأليم.
وبالرغم من أنّ الشرطة الفرنسية لم تحدد هوية الحادث أو ربطه بعملية إرهابية، إلّا أنّ تنظيم الدولة الإسلامية، أو كما يطلق عليه تنظيم داعش الإرهابي، ومن خلال منبره الإعلامي «وكالة أعماق» خرج بعد لحظات من الهجوم ليعلن مسؤوليته عنه.
وكتبت وكالة «أعماق» عبر حسابات لمتطرفين على تطبيق «تلغرام»: « منفذ هجوم مدينة تراب جنوب غربي باريس من مقاتلي «داعش» ونفذ الهجوم استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف»؛ في إشارة إلى التحالف الدولي ضد التنظيم بقيادة واشنطن.
الحادث الذي وقع صباح اليوم، في العاصمة الفرنسية باريس، اختلف عن سابقيه فالغريب أنّ الضحايا لم يخرجوا عن نطاق القاتل، فهما والدته وشقيقته، الأمر الذي دفع الكثيرين أن يتحدّثوا عن خطورة ما آل إليه عناصر التنظيم خاصة أصحاب الجنسيات الأوروبية، فقديمًا كان الاستهداف بعيدًا عن نطاق العائلة، اليوم، بات أسرهم في نطاق هجومهم.
ومن ناحيته، قال مصر بالشرطة الفرنسية، لرويترز، إنّ الإرهابي تحصن في مبنى، مما تطلب تدخل قوات النخبة في الشرطة دون أن يكون بوسعه القول ما إذا كان الرجل لا يزال على قيد الحياة، أو تأكيد أو نفي الطابع الإرهابي للهجوم.
ويأتي الهجوم غداة دعوة زعيم تنظيم «داعش» المتطرف أبو بكر البغدادي مناصريه في أول تسجيل صوتي يُنسب إليه منذ عام إلى تنفيذ المزيد من الهجمات في الدول الغربية، معدداً عمليات بالطعن أو «تفجير ناسفة» أو «الدهس بالطرقات» أو «طاقة خارقة».
وخلال السنوات الماضية، تبنى «داعش» تنفيذ اعتداءات دموية حول العالم أوقعت عشرات القتلى من فرنسا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وغيرها. وتتنوع تلك العمليات بين تفجيرات وإطلاق نار أو عمليات طعن ودهس بالسيارات.