بينما كان المصريون يحتفلون في جميع أرجاء الجمهورية بعيد الأضحى المبارك، كان هناك آخرون يقبعون داخل السجون غائبة عنهم الفرحة بسبب الديون التي تسببت في ذلك المصير الأليم.
ولم يرضى الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تغيب البسمة والفرحة عن وجوه هؤلاء، لذا قرر منح هؤلاء الغارمين السعادة وأعاد إليهم الحياة بعدما انقطعت آمالهم فيها، بإطلاق مبادرة "سجون بلا غارمين".
وكان لتلك المبادرة أثر الكبير في أن تعم حالة عارمة من الفرح في أرجاء الشارع المصري، بعد تلك المبادرة الغالية والتي تدل على مدى الإنسانية الكبيرة التي يتمتع بها الرئيس ومدى احترامه وتقديره للمواطن المصري.
ونرصد في التقرير التالي أبرز حالات الغارمين التي قرر الرئيس الإفراج عنها، من أصل 627 غارما وغارمة، أفرجت عنهم مصلحة السجون، تحت إشراف اللواء زكريا الغمري، مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، تنفيذا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية "سجون بلا غارمين"، بمناسبة الاحتفالات بعيد الاضحي المبارك.
الزوجان الغارمان
وجاء من بين المفرج عنهم "أماني أ ع" وزوجها "عبدالله ب"، اللذين قضيا 4 أشهر بسجن أسيوط العمومي كجزء من فترة العقوبة بعدما صدر ضدهما حكم بالحبس بسبب تراكم الديون، وتركا أربعة أبناء دون عائل أكبرهم 10 سنوات، حيث استقبلهم أطفالهم وذووهم أمام السجن بحفاوة بالغة، ووجهوا الشكر للرئيس السيسي ووزير الداخلية على إعادة لم شمل الأسرة مرة أخرى.
مستلزمات الزواج
كما تم الإفراج عن سيدة قضت في السجن أكثر من عام بعد أن تم حبسها في قضية إيصال أمانة وقالت إنها ضحت بنفسها لتشتري بعض مستلزمات تجهيز ابنتها للزواج بينما تعول 5 أبناء آخرين إلا أن إدارة السجن تواصلت معها وأبلغتها بأنه تم سداد مبلغ 150 ألف جنيه مجموع الديون عليها من صندوق "تحيا مصر"، وأنها سيتم الإفراج عنها ضمن مبادرة الرئيس.
طالب كلية الصيدلة
محمد مصطفى طالب بكلية الصيدلة أحد المفرج عنهم، والذي اشترى والده سيارة، لم يستطع السداد للديون المتراكمة، فقام صاحب الإيصالات بإقامة دعوى قضائية ضده باعتباره ضامنا وصدر حكم بسجني ٣ سنوات، وتم الإفراج عنه في العيد ليفرح مع أسرته، بعد أن أمضى شهرين من العقوبة حتى تواصلت معه إدارة السجن وتم الإفراج عنه.