قال محسن فوزى، نائب رئيس حزب المحافظين، إن جميع الأحزاب يهمها أن توحد خطاها وتوجهاتها السياسية فى الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن تشكيل ائتلاف برلمانى بين ممثلى الأحزاب السياسية من النواب، هو البداية الحقيقية لتحقيق هذا التكاتف.
وأضاف «فوزى» في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، أن وضع الأحزاب السياسية للخطط والاستراتيجيات المسبقة يسهل عملها وتعاونها معًا، مؤكدًا أن هذا التلاحم والوحدة سيساعد الحكومة على تنفيذ برنامجها التطويرى، ويخدم الدولة بصفة عامة.
وأوضح نائب رئيس حزب المحافظين، أن الأحزاب السياسية لا تفضل العمل بمفردها، لكن لا يوجد ما يمنع من ذلك، لافتًا إلى أن الديمقراطية هى الحرية فى التعبير وإبداء الآراء والتوجهات.
ولفت «فوزى» إلى أن العمل الجماعى مطلوب بشكل كبير فى القرارات الحيوية والهامة، إلا أن العمل والتحركات الفردية من قبل الحزب الواحد مطلوبة هى الأخرى لينشر الحزب بها أهدافه بين الشعب.
كما أعرب فوزى، عن تفاؤله من تغير الصورة والنظرة الحزبية العامة لدى الشعب فى حالة التوصل ﻻتفاق فى اتخاذ القرارات والجلسات وتقريب وجهات النظر، موضحًا أن الجميع يريدون ذلك، لكن تنقص العزيمة والجرأة لتحقيقها.
وأكد «فوزى» أن التحركات الفردية وحدها ليست كفيلة بتحقيق ذلك التوافق، موضحًا أن التمنى يغاير الواقع، الذى يُصعِّب من تحقيق ذلك الهدف السامى.
ونفى نائب رئيس حزب المحافظين، ما يتم تداوله فى المجتمعات العربية من أن الدول الكبرى لا تمتلك سوى حزبين سياسيين أو ثلاث، مؤكدًا أن هناك العشرات، بل مئات الأحزاب فى تلك الدول، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا اللتان تُظهران للعالم أن من يتحكم فى المشهد السياسى فيها "حزبان فقط"، وهو على النقيض تمامًا.
وأشار «فوزى» إلى أن قصر الأحزاب السياسية على حزب أو اثنين هو احتكار للحريات ومنع للحياة الديمقراطية من الانتشار، مضيفًا أن الدستور هو من يحدد ذلك من كون الحزب من حقه ممارسة السياسة من عدمه.