مشاهد حية من المبيت في ”منى” قبل الوقوف بعرفة.. (فيديو)

يقف حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفات، فى مشهد مهيب تهتز له القلوب، متمنية أن تكون في هذا المكان بينهم، في الركن الخامس من أركان الإسلام، ملبين لنداء ربهم: "لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك"، حيث يدعي الحجاج الله أن يتقبل نداءهم، بقبول فريضة الحج منهم وألا يحرمهم ثوابها، حيث في هذا المشهد تبكى القلوب وتدمع العيون، متمنية المغفرة والرضا من الله تعالى لجميع المسلمين الموحدين في شتى بقاع الأرض.

وقد توجه آلاف الحجاج للوقوف بجبل عرفات وقاموا بصلاة الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، حيث جاءوا يقصدون الإله الواحد، في مشهد مهيب يعجز القلم عن وصفه، تتعالى الأصوات بالدعاء والتضرع للمولى عز وجل، فهنا تسكب العبرات خضوعا وإجلالا.

وقد جهزت البعثة المصرية مخيمات ضخمة ممتدة على مساحات شائعة لاستيعاب ألاف الحجاج أثناء أداء الركن الأعظم في الحج، حيث تم تجهيز المخيمات بالصوفابيدا، ووضع مكيفات للتغلب على ارتفاع درجة الحرارة، مع توفير كراسي للجلوس وأماكن للنوم.

جدير بالذكر أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، قد أصدر قرارًا بتكليف الشيخ الدكتور (حسين بن عبد العزيز آل الشيخ) إمام وخطيب المسجد النّبوي الشريف، بإلقاء خطبة يوم عرفة لهذا العام، وذلك بحسب ما ذكرت إمارة مكة المكرمة عبر حسابها الرسمي بموقع التدوينات الصغيرة "تويتر".

وقد نشأ  الشيخ حسين في أسرة "آل الشيخ"، وهم من "آل مشرف" عشيرة من المعاضيد من فخذ آل زاخر الذين هم بطن من الوهبة من بني حنظلة من قبيلة بني تميم.

وكان الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ طالبًا للعلم منذ صغيره، وبعد سنوات استمرت في دراسة المتوسطة والثانوية، التحق بكلية الشريعة بالرياض، وتخرج فيها بتقدير ممتاز، ثم التحق بالمعهد العالي للقضاء ونال فيه درجة الماجستير بتقدير ممتاز أيضًا، وكانت الأطروحة بعنوان “أحكام الإحداد في الفقه الإسلامي”.

ونال الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ الدرجة بتقدير ممتاز مع مرتبه الشرف الأولى، وتناول العديد من الدروس العلمية في الفقه والتوحيد والحديث والقواعد، بالإضافة إلى بعض المحاضرات في الجامع الكبير وغيره بالرياض.