تحل الذكري الأولي لوفاة الكاتب الكبير "محفوظ عبد الرحمن، اليوم الأحد، وهو يعد علامة بارزة وبصمة في تاريخ الإبداع الفني، حيث قدم عدد كبير من الأعمال الفنية، المتنوعة بين الأدب والمسرح والسينما والتليفزيون، آثري بها الثقافة العربية والإنسانية، علي مدار ما يقرب من 60 عام.
وتحيي جريدة "بلدنا اليوم" ذكراه الأولي، من خلال تقديم لقرائها، معلومات حول أهم الأعمال التي قدمها سواء للسينما أو التليفزيون أو المسرح، ومن خلال السطور التالية نُسلط الضوء علي أهم المحطات في مشواره الإبداعي:
أول عمل إبداعي أدبي
نشر محفوظ، أولي أعماله الأدبية، وكانت عبارة عن مجموعة قصصية، تحمل عنوان "البحث عن المجهول"، وذلك بعد تخرجه عام 1960، وكتب في العديد من الصحف، مثل: "المساء، الأهرام، الجمهورية، والآداب، من بعدها اصبح ملحوظ بين كثيرين وعرف ككاتب، وفكر في احتراف الكتابة، وقدم أول سهرة تليفزيونية "ليس غدًا" عام 1966.
وصدرت له مجموعة قصصية آخري عام 1984 تحمل اسم "أربعة فصول شتاء"، بالإضافة إلي روايتين، الأولي "اليوم الثامن" نشرت بمجلة الإذاعة والتليفزيون عام 1872، والآخري "نداء المعصومة" نشرت بجريدة الجمهورية عام 2000.
أعمال درامية محفورة بالذاكرة، أهمهم "بوابة الحلواني"
وقدم للدراما مسلسل "عنترة" عام 1978، وفي العام التالي أصدر "ليلة سقوط غرناطة" أخرجه الأردني عباس أرناؤوط، وفي بداية التسعينات عثر علي ملف عن طريق الصدفة يحوي وثائق عن قناة السويس، جعله يفكر في عمل يوثق ما يتعلق بها، ومنذ تلك اللحظة بدأ في كتابة مسلسل "بوابة الحلواني" وانتهي منه عام 1991، وقدم أربعة أجزاء آخرها عُرض عام 2001.
وكتب مسلسل يحمل اسم سيدة الغناء العربي "أم كلثوم" سيرة ذاتية عن حياتها من الميلاد وحتي الوفاة، بطولة صابرين، قدمه في الفترة بين الجزء الثالث والرابع من المسلسل السابق، وذلك عام 1999، وفي بدايات القرن الـ21 وتحديدًا عام 2013 قدم عمل درامي مصري يحمل اسم "أهل الهوي" وهو سيرة ذاتية عن الشاعر "بيرم التونسي"، بطولة فاروق الفيشاوي وإيمان البحر درويش، وانتهي ارتباطه بالتليفزيون بالإشراف الدرامي فقط علي مسلسل "ساق البامبو" الذي عُرض عام 2016.
رصيد مسرحي ذات قيمة
واتجه إلي الكتابة المسرحية وقدم أول عمل للمسرح الكويتي عام 1975، يعرف بإسم "حفلة علي الخازوق" ثم قدم مسرحية "عريس لبنت السلطان"، وانشغل عن المسرح ما يقرب 27 عام، اهتم خلالهم بتقديم أعمال تليفزيونية، وعند عودته عام 2002 قام بتأليف مسرحية "محاكمة السيد ميم"، وكان آخرهم مسرحية "بلقيس" تم عرضها عام 2011.
أعمال سينمائية لا تنسي، بعضها يؤرخ لشخصيات مؤثرة
قدم للسينما فيلم تاريخي يعرف باسم "القادسية" عام 1981، هو اشتراك مصري عراقي، قصته مرتبطة بفترة صدر الإسلام، وعرض لأول مرة في العراق، نظرًا لوجود ظروف إنتاجية بمصر منعت عرضه، وبعد نجاح مسلسل بوابة الحلواني، قرر كتابة عمل عن شخصية ذات آثر، ووقع الاختيار علي الرئيس "عبدالناصر"، وقدم فيلم يحمل اسم "ناصر 56" عام 1996، قام ببطولته الفنان القدير أحمد ذكي.
وبعد أن حقق فيلم ناصر، نجاحًا باهر، فكر في الكتابة عن شخصية آخري تؤرخ للقرن الـعشرين، وقرر الكتابة عن "أم كلثوم" وقدم فيلم "كوكب الشرق" رصد من خلاله فترة شهرتها وعلاقاتها الغرامية واخيرًا فترة مرضها، عرض عام 1999 وقامت ببطولته الفنانة فردوس عبدالحميد، وكانت آخر أعماله السينمائية فيلم "حليم" الذي تناول فيه حياته الخاصة والفنية، عام 2006 وهو آخر عمل شارك به الفنان أحمد ذكي قبل رحيله.
أهم الجوائز التي حصل عليها
حصد محفوظ، العديد من الجوائز أهمها، عام 1972 حصل علي جائزة الدولة التشجيعية، ثم عام 1983 أحسن مؤلف مسرحي من الثقافة الجماهيرية، وحصل أيضًا علي الجائزة الذهبية من مهرجان الإذاعة و التليفزيون عن مسلسل أم كلثوم، وكذلك عام 2002 جائزة الدولة التقديرية في الفنون، وجائزة العقد لأفضل مبدع خلال 10 سنوات من مهرجان الإذاعة و التليفزيون.