«الموساد».. إسرائيل تغتال علماء العرب برعاية أمريكية وتنفيذ داعشي

السبت 18 اغسطس 2018 | 09:52 مساءً
كتب : محمود صلاح

من «سميرة موسى» إلى «عزيز إسبر».. الموساد يغتال نوابغ العرب

خبراء: بعض العمليات جرت برعاية أمريكية.. وتنفيذ أغلبها على طريقة «داعش»

سعيد: سياسته ثابته منذ 70 عامًا.. ويستهدف كل من يعتقد أنه يمثل ضررًا على قوتهم بالمنطقة

عبد الهادى: صمت الغرب على إسرائيل يجعلها لا تخشى العقوبات الدولية

 

تجمعوا من شتى أنحاء العالم، بعدما كانوا لا يجدون مأوى يقضون فيه ليلتهم، ووقعت أعينهم على منطقة لم يمتلكوا فيها شيئًا، بل زعموا أنها أرض أجدادهم منذ قديم الأزل، حتى استطاعوا أن يفرضوا نفوذهم، ويمارسوا طقوسهم على أوطان غيرهم، فهؤلاء من تربوا على فلسفة الغرب لا يعرفون معنى الحقوق، بل كل طموحاتهم أن تنفذ مطالبهم، ويعيشون أسيادًا، بعدما ذاقوا طعم الألم على مر السنين.

وبعد أن نجح تخطيطهم فى جمع الشمل، بدؤوا يسعون فى الأرض فسادًا، يخربون ويدمرون، ويتخذون من الديمقراطية سلاحًا يحاربون به العالم، فلم يكتف الكيان الصهيونى، من عمليات الاغتيال والقتل البشعة، التى يرتكبها كل يوم فى حق الشعب الفلسطينى، فى وضح النهار وتحت جنح الليل، بل تطرقوا إلى أساليب أخرى شملت الاغتيالات عن طريق أجهزتهم الاستخباراتية "الموساد"، التى لم ينجُ منها الشباب ولا الأطفال، بل وكان أبرز عملياتهم هى التى وقع فى شباكها "العلماء" الذين يرون أنهم يشكلون خطرًا على أمن إسرائيل.

فسِجِلّ "الموساد" أسود اللون داكن منقوش بدماء الأبرياء، الذين تم اغتيالهم من خلال جهاز الاستخبارات، وهذه الاغتيالات تمت إما بسبب الأديان أو أن هذا الشخص يسبب قلقًا لكيانهم، أو لأحد الأسباب السياسية والاقتصادية، ويعد أبرز هؤلاء العلماء من العرب المتعلق مجالهم بصناعة الصواريخ، العالم المصرى الدكتور على مصطفى مشرفة، الذى لقب بـ"أينيشتاين العرب"، وهو أحد البارعين فى مجال الذرة، وذاع صيته فى العالم إلى أن أصبح واحدًا من 7 علماء على مستوى العالم يعرفون أسرار الذرة.

 وكان مشرفة أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين حاربوا استخدامها فى الحرب، بل كان أول من أضاف فكرة جديدة، وهى أن الهيدروجين يمكن أن تصنع منه القنبلة النووية، وفى 15 يناير 1950 توفى مشرفة بأزمة قلبية، ووجهت أصابع الاتهام حينها إلى جهاز الموساد الإسرائيلى، بسبب إصراره على إدخال تطبيقات علم الذرة إلى مصر.

لم تنجُ أيضًا منهم الدكتورة سميرة موسى التى نشأت فى مركز زفتى بمحافظة الغربية، وهى تعد أول عالمة ذرة مصرية، وأطلق عليها لقب "مس كورى الشرق".

 استطاعت سميرة موسى التوصل إلى معادلة تفتيت المعادن الرخيصة، التى كانت ستمكنها من صناعة القنبلة النووية، لكن القدر لم يمهلها لاستكمال هذا المشروع، وربما كانت هذه المعادلة هى أحد أسباب اغتيالها.

وكان ثالثهم يحيى المشد العالم المصرى من أهم 10 علماء على مستوى العالم فى مجال التصميم والتحكم فى المفاعلات النووية، كان هدفًا للمخابرات الإسرائيلية بعدما وافق المشد على العرض العراقى، للمشاركة فى المشروع النووى، الذى وفرت له العراق كل الإمكانيات والأجهزة العلمية والإنفاق السخى.

 وفى عام 1980، عُثر عليه جثة هامدة مهشمة الرأس فى حجرة رقم 941 بفندق الميريديان بباريس، وقُيدت القضية ضد مجهول رغم أن كل العالم كان على علم بأن الموساد الإسرائيلى هو من قام بهذه العملية.

كما اغتال الموساد أيضًا المؤرخ جمال حمدان، الذى هو من أشهر المفكرين فى قائمة اغتيالات الموساد الإسرائيلى، حيث فجر رئيس المخابرات الأسبق أمين هويدى مفاجأة من العيار الثقيل، أنه مات محروقًا وأكد "هويدى" أن لديه ما يثبت أن الموساد الإسرائيلى هو الذى قتل "حمدان"، فى 17 إبريل 1993.

وهؤلاء السابقون أمثال قليلة راحوا ضحايا للجهاز الفاسد، الذى ينتمى إلى التنظيم الارهابى "داعش" والدعم الأمريكى الكثيف، وكان آخر هؤلاء الضحايا العالم الفلسطينى المهندس فادى البطش، الذى تم اغتياله فى ماليزيا، يوم 21 أبريل 2018، بطريقة وحشية فلم يراعوا حرمة الصلاة والديانات، بل وقع فى شباكهم حينما كان ذاهبًا إلى صلاة الفجر، واستقبل عشر رصاصات فى جسده عن طريق شخصين يستقلان دراجة بخارية، فيما أعلنت السلطات الماليزية أن من قام باغتياله هو جهاز الاستخبارات الإسرائيلى.

ولحق بـ"البطش" بشهور قليلة، وتحديدا -الأسبوع الماضى- العالم السورى "عزيز إسبر"، الذى تم اغتياله قبل أيام فى منطقة مصياف بريف حماه، السورية، عن طريق وضع عبوة ناسفة فى سيارته من قبل مجهولين ينتمون إلى نفس الجهاز، حتى يتخلصوا من التطورات التى وصل إليها فى مجال الصواريخ والطائرات بدون طيار.

تعتبر الاغتيالات إحدى الوسائل للتخلص من الخصوم، وتتم العملية لأسباب سياسية، أو دينية، أو اقتصادية، وتتنوع أساليبها من حيث "السم والقتل بالرصاص أو حادث سيارة.. وغيرها"، وجميع التقارير دائمًا ما تشير إلى تورط جهاز الموساد فى عمليات الاغتيال.

الدكتور خالد سعيد، الخبير السياسى فى الشأن الإسرائيلى، قال إن سياسة جهاز الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» لم  تتوقف، وأنها مستمرة خلال السنوات الماضية، وهو تكون عبارة عن استهداف شخص سواء مصرى أو فلسطينى أو عربى فى العموم، وتعمل على جمع المعلومات الكافية عنه، ويعتبر من وجهة نظرهم عدوا للكيان الإسرائيلى، فهى سياسة قديمة سواء من قبل سنة 1948 أو ما بعدها، وبالتالى لا تتوقف فى زمن ما، بل ستظل حتى يتم إزالة هذا الكيان من الأراضى العربية، لكن فى بعض الأوقات من الممكن أن يتوقف لغرض معين أو لإتمام عملية معينة، لكن فى حالة وضع شخص على قائمة الاغتيالات فى الجيش الإسرائيلى؛ لا بد أن تتم العملية فى وقت معين من وجهة نظرهم.

وأضاف الخبير  السياسى فى الشأن الإسرائيلى، أن هذه الاغتيالات ليست مساندة مثلما يعتقد البعض للعمليات الإسرائيلية التى يشنها جيش الكيان الصهيونى يوميًا على قطاع غزة والجولان السورية، لكن من الممكن أن تتوقف فى فترة معينة بعد إحداث عملية إثارة جدلًا على الساحة، فلا بد من التوقف، لأن فى هذا الوقت تكون «الموساد» مصدر اهتمام للجميع، والكل ينظر إليه بعين المراقبة، ولكنها فى جميع الحالات هى سياسة مستمرة، وفى وقت حدوث أى عملية اغتيال لا بد أن يكون هناك العديد من الأدلة القاطعة التى تدين المنفذ، لكى تعطى الفرصة للقوانين الدولية أن تطبق على الجانى، وفى حالة وجود الدليل تقدم عائلة الجانى تقريرًا لمحكمة العدل الدولية لاتخاذ الإجراءات.

وأشار الخبير السياسى، إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلى «الموساد» يستهدف هذا النوع من العلماء، لأنه هو النوع الوحيد الذى يمثل ضررًا على قوتهم فى المنطقة، وعلى حد قولهم "الأكثر ضررًا على الأمن القومى الإسرائيلى، مع أن الحروب الآن تعرف فى جميع الدول بالحرب «الباردة» التى تكون على المواقع الإلكترونية الأكثر تأثيرًا على الساحة، إلا أنهم يستهدفون العلماء البارزين فى مجال الطاقة والنووى".

واستطرد: "من المعروف أن العالم «عزيز إسبر» كان له دور فعال فى الحرب الكيماوية والعلاقات النووية مع إيران، وبذلك فهو يشكل خطرا على الكيان الصهيونى الإسرائيلى، وأيضًا العالم الفلسطينى «فادى البطش» الحاصل على الدكتوراه فى الهندسة الكهربية، وكانت له ارتباطات وثيقة مع صناعة الصواريخ والطائرة بدون طيار، وعلى الجانب الآخر المهندسون الذين تم اغتيالهم فى إندونيسيا بسبب تطويرهم الطائرة بدون طيار لمساندة الفلسطينيين.

وقال: "من الواضح أن الكيان الصهيونى الإسرائيلى، له وضع خاص، ونظام معين فى تنفيذ عملياته، على الرغم من التشابه الكبير بينهم وبين التنظيم الإرهابى «داعش»  فى تنفيذ العمليات، عن طريق وضع العبوات الناسفة فى السيارات، وهذا من وقع  فيه العالم «عزيز إسبر» فى منطقة مصياف بريف حماة السورية، وأيضًا العالم الآخر «فادى البطش» الذى تم اغتياله أثناء توجهه إلى صلاة الفجر، عن طريق 10 رصاصات فى جسده، أطلقت عليه من قبل مجهولين يستقلون دراجة بخارية، وينتمون إلى جهاز الاستخبارات، فهم بالتأكيد لهم طريقة خاصة فى تنفيذ مهامهم، ولا ينتظرون التمثل بجماعة أخرى، بل تفكيرهم وأجهزتهم فى وضع الخطط والقيادات فاقت جميع الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها داعش التى باتت أكثر خطورة فى العالم".

ورغم هذه الاغتيالات التى قام بها جهاز الاستخبارات، والتى تبث روح الطمأنينة فى القلوب الإسرائيلية، ظهر بعض الصحفيين الإسرائيليين المعارضين لسياسة "الموساد"، وكان على رأسهم الصحفى، رونين بيرجمان، الذى كتب فى أحد مقالاته فى "دير شبيجل" أن هناك آلافًا من المواطنين الأبرياء، راحوا ضحايا العمليات الاغتيالية، التى يشنها جهاز الاستخبارات الإسرائيلى منذ نشأته، حيث وضح أنه لا يتحدث عما لا يقل عن 3 آلاف شخص، ولم يكن من بينهم فقط الأشخاص المستهدفون، بل هناك أبرياء أيضًا.

وأضاف الصحفى الإسرائيلى، فى كتاب له أن عمليات القتل السرية "للموساد" خلال الانتفاضة الثانية، كان عدد ضحاياها بين 4 أو 5 أشخاص، وكانت الأوامر بالقتل تصدر بحق أعضاء فى جماعة حماس الفلسطينية، وذلك يؤكد أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلى، ليس سهلًا كما يعتقد البعض، بل هناك تخطيط وتوجيهات واستخدامات جديدة فى عمليات الاغتيال التى ينفذها.

ويوضح ذلك، الدكتور منصور عبد الهادى، الخبير فى الشؤون الإسرائيلية، قائلًا: إن سياسة  «الموساد» ستظل مستمرة على مر السنوات، فهى سياسة دائمة، تستهدف كل من يعرض الكيان الصهيونى للمتاعب أو الصراعات، فيتم التخلص منه عن طريقها، ولكن يكون لها اعتبارات فى بعض الأوقات، فلا يتم اغتيال شخص أمريكى مثلًا أو من الاتحاد الأوروبى، حتى لا يحدث سوء بعلاقاته معهم، مقابل عدم تدخل تلك الدول فيما يرتكبه جيش الاحتلال يوميًا من جرائم فى قطاع غزة، لأن كل عملية لها هدف معين، حسب تخطيطات معينة، لكن أهم أهدافها هو جمع المعلومات لصالح الدولة، عن العنصر الذى يشكل خطرًا على الدولة الإسرائيلية.

وتابع: "وفى بعض الأحيان يشن الكيان الصهيونى المتمثل فى "الموساد" عملياته، ويعمل على الإفصاح عنها لكى يعرف الجميع أنه المنفذ، حتى يبث الرعب والخوف فى قلوب الدول المجاورة، ويحتفظ بمركزه فى جميع الحالات، وأحيانًا لا يتم الإفصاح عن العملية وتنفى إسرائيل اشتراكها فى أى عملية، وكل هذه المعايير يدرسها جهاز "الموساد" فى خططه، وذلك يترتب على بعض الأشخاص أو الدول، فلو كان الشخص المغتال يمثل خطرًا على أمن إسرائيل، ولكن هناك علاقات بين الدولتين، فى هذه الحالة لا يتم الإفصاح عن العملية، على خلاف إن كانت العلاقات مدمرة، ولا توجد حكومة تتصدى لها، كما هو الحال فى سوريا والعراق، فلا يشغل بالهم الحكومات أو الهيئات، وهو ما برز جليا فى العملية الأخيرة التى راح ضحيتها، العالم السورى "عزيز إسبر" والدافع لذلك أنه لا يوجد علاقات بينها وبين سوريا من الأساس، ولكن من الصعب أن تنفذ اغتيالاتها فى مصر، لأن بينهما علاقات لا تسعى إسرائيل أن تدمرها.

وأضاف الخبير السياسى فى الشؤون الإسرائيلية، أن حرس الحدود لأى دولة لا يمثل مشاكل لجهاز "الموساد" الإسرائيلى، لأن معظم المواطنين الإسرائيليين يحملون الجنسيات الأخرى، فمن السهل تسللهم إلى أى دولة تريد الدخول إليها، وأيضًا الاستخبارات الإسرائيلية تستخدم الوسائل الجديدة، فليس من الضرورى أن تكون العملية عن طريق سلاح نارى، بل تستخدم الأسلحة "البيولوجية" أو عن طريق "الإسبيراى" الذى يحتوى على مواد سامة، وهناك احتمالات أخرى مهمة، أحدها أن يكون "الموساد" على علاقة مع أحد الأشخاص فى الدولة المستهدفة، وأيضًا هذه الاغتيالات متعلقة بالحالة الأمنية، التى تمر بها الدولة، فهناك دول محكمة فى تأميناتها الحدودية، وهناك أيضًا دول مباح  فيها الدخول والخروج  بسبب الحالات الأمنية المتدهورة.

وأشار عبد الهادى، إلى أن الكيان الصهيونى، لا يخضع لأى قوانين دولية، لأن الكثير من الأفعال التى ارتكبتها إسرائيل على مر السنوات الماضية، مخالفة للقانون الدولى، ومع ذلك لا تجد من يحاسبها، ويفرض العقوبات عليها، وهى بالتحديد لا تخشى العقوبات، التى يفرضها المجتمع الدولى، فبالتالى من السهل أن تنفذ عملياتها بقلب غير مرتجف.

ولفت إلى أنه من الواضح أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلى، يسير على خطى داعش فى تنفيذ مهامه، لأن داعش هو صناعة أمريكية حديثة، وأمريكا وإسرائيل رفقاء وأصدقاء، فهى قد تكلف أحدًا من الجماعات الإرهابية لتنفيذ الاغتيالات، مقابل أموال أو مصالح أخرى، ولكن على كل حال التعامل بين داعش والموساد والإخوان على مستوى عال لا يستطيع أحد إفساده، وهناك تطورات فى تنفذ الاغتيالات بشتى الطرق والوسائل، وبالتالى فإن الموساد لا يحتاج إلى عنصر إسرائيلى، لكى ينفذ العملية، لكن من الممكن أن تتم عن طريق أحد أفراد "الدواعش" المنتمين لهم.

وتحدث عن أن الكيان الصهيونى الإسرائيلى، لا يستهدف أى أشخاص لإثارة الجدل على الساحة، لكن يكون فى تخطيطه أشخاصا معينين، وبالتحديد من لهم علاقة بالبرنامج النووى وصناعة الصواريخ، وبالتحديد أكثر من يتمتعون بالجنسية العربية، فهم من وجهة نظر إسرائيل يمثلون سلاحًا من الصعب مواجهته، والتغلب عليه، فيلجؤون إلى اغتيالهم حتى وإن كانت نتيجته تدمير العلاقة الدولية بينهما، ولكن فى كل مرة يتمكن الجهاز الإسرائيلى من تنفيذ ما يريد دون القبض على المغتالين، أو تلقى أى عقوبة تجعلهم يتوقفون عن ممارسة أفعالهم الدنيئة.

وأضاف أنه من الواضح على الساحة الدولية، من الخلافات المستمرة بين الكيان الإسرائيلى والدول العربية عامة، وإيران خاصة، من الممكن أن يكون قتل العالم السورى "عزيز إسبر" هو رسالة إسرائيلية لإيران، لأنه كان على علاقة قوية بها بسبب عمله فى السلاح النووى، وأيضًا رسالة إلى الرئيس السورى "بشار الأسد" بأنهم يستطيعون تنفيذ عملياتهم فى المناطق السورية بأى وقت.

وأوضح ذلك الدكتور عمرو سمير، الباحث السياسى الدولى والمختص فى الشأن الإيرانى، أن هذه الاغتيالات التى يقوم بها جهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد" رسالة لجميع الدول التى تعتبرها إسرائيل بمثابة عدو، وبالتحديد إيران وفلسطين، وذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، لأن إيران تمثل خطرًا على الأمن الإسرائيلى.

وأضاف الباحث السياسى، أن الجميع من دول العالم يعلمون جيدًا أن إسرائيل هى من تنفذ عمليات الاغتيال، ومع ذلك لا توجد مواجهات أو عقوبات تفرض عليها، متسائلا: "ماذا تريد من دول لا تحمى علماءها، فالغرب لا يتضررون من هذه العمليات لأنها لا تستهدف علماءهم، بل من يتحمل هذه التطاولات هى الشعوب العربية، ومع ذلك لا يوجد أى رد فعل على هذه الانتهاكات، وأيضًا إسرائيل تلعب على تنفيذ العمليات بشكل خفى لا يعلمه أحد، والدليل أنها تنفذ العمليات ولا تقع فى شباك المسؤولية أمام حكومات الدول التى تنفذ بها الاغتيال".

وأشار الخبير فى الشأن الإيرانى، إلى أن موت هذا العالم السورى، لا يؤثر على إيران فى مجال العلاقات النووية، ولا يؤثر أيضًا على الرئيس السورى بشار الأسد، لأنه يعد مجرد سلاح كان يتحرك به الجانبان فى تنفيذ وتطوير أسلحتهم، لكن سيظل الموساد يغتال ويرتكب الجرائم فى شأن الشعوب العربية، ولن يتوقف إلا بمواجهة قوة عالمية تثبت الأدلة القاطعة، التى توقعهم فى فخ المحاكمة الدولية.

اقرأ أيضا