تعرف على مبطلات الحج وكفارتها.. الجماع من بينها

الاثنين 13 اغسطس 2018 | 10:31 مساءً
كتب : وحيد خليل

أيام قلائل وتبدأ مناسك الحج، هذا الحدث العظيم الذي يسعى أي مسلم كل عام بأن يكون واحدًا ممن يشهدون هذا الحدث العظيم المبارك، الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم (مَن حجَّ للهِ، فلم يَرفُث، ولم يَفسُقْ، رجَع كيوم ولدَته أمُّه).

ولكن هناك بعض الأشياء التي تبطل الحج وعلى الجميع الابتعاد عنها والحذر منها، حتى يكون الحج صحيحًا، وفي التقرير التالي نستعرض مبطلات الحج وكفاراتها.

 

ـــ أول مبطل من مبطلات الحج هو "الجماع"

يعد الجماع أحد أهم مبطلات الحج ، باتفاق جميع الفقهاء ، إلا أن هناك مذاهب اتجهت إلى أن الجماع يفسد الحج و لا يبطله، حيث اتجه المالكية إلى أن الجماع أو المداعبة التي تصل إلى حد إنزال المني تفسد الحج، و تبطله و ذلك إذا كان قبل مرحلة رمي جمرة العقبة أما إذا تم الجماع بعد رمي الجمرات أو بعد طواف الإفاضة فلا يفسد الحج .

وذهب الحنفية ببطلان الحج تماما إذا حدث الجماع قبل الوقوف بعرفة .

أما الشافعية فقد كان رأيهم مرهون إذا كان الجماع تاما أو ناقصا، أو أن يكون الشخص القائم بالجماع فعل ذلك عن عمد .

وعن الحنابلة فقد فرقوا بين ما هو مفسد و ما هو مبطل للحج ، حيث وجدوا أنه إذا كان الجماع قد حدث قبل مرحلة التحلل الأول ، فهو يكون مفسد للحج أما عن مبطلات الحج عندهم فكانت هي الارتداد عن الإسلام فقط ، أثناء أداء المناسك .

 

 

ـــ ثاني مبطل من مبطلات الحج هو "ترك أحد أركان الحج"

و هنا تحدث جمهور العلماء عن أن ترك أيا من أركان الحج تجعل الحج باطل ، و لابد من ذبح الفدية عن هذا البطلان و قد حدد العلماء هذه الأركان بأربعة أركان و هي كالتالي :

 

– الأحرام و المقصود هنا بالأحرام هو عقد النية على الحج و ذلك اتباعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم  ( إنما الأعمال بالنيات ) .

 

– الوقوف بعرفة و يبدأ ذلك منذ زوال الشمس في التاسع من ذي الحجة ، و حتى بزوغ فجر يوم النحر و ليس شرطا أن يبقى الحجيج طوال هذه المدة ، فقد ذهب العديد من العلماء إلى أن الوقوف للحظة واحدة في هذا اليوم تؤدي الفريضة .

 

– طواف الأفاضة و هذا الطواف حول الكعبة يتم بعد النزول من عرفة و المزدلفة .

– و أخيرا السعي بين الصفا و المروة .

 

سلامة الصحة العقلية و البلوغ

و هنا ذهب كافة علماء الإسلام إلى أن شرط أساسي في أداء فريضة الحج ، هو أن يكون الحاج يتمتع بسلامة العقل و أن يكون قد بلغ الحلم .

 

أما عن كفارة الجماع في الحج

 

فتم تقسيم الكفارة على حسب عدة عوامل و هي :

– الجماع سهوا : و هنا قد اتفق العلماء و على رأسهم الشافعية أن هذه الحالة لا كفارة فيها .

– الجماع أكثر من مرة : و قد ذهب العلماء في هذه الحالة إلى أن الواجب هنا هو الهدي ، لتكرار الوطء أكثر من مرة ، و الهدي يكون لمرة واحدة ، مهما كانت عدد مرات الجماع .

– الإنزال دون الولوج في فرج المرأة : و هنا اختلف العلماء على أن يكون من مفسدات الحج أم لا ، و كان رأي الشافعية في هذه الحالة ، أنه يستحب الهدي في هذه الحالة لضمان عدم فساد الحج .

 

– الجماع بالإكراه : و هنا لا توجد كفارة على المكره برأي جمهور الفقهاء .

اقرأ أيضا