يطل علينا موسم إنتاج زراعات الموالح، حيث انتظار الحصاد المثمر من أشجار المزارع بجميع أنحاء الجمهورية، لتغطية احتياجات السوق المحلية، وكذلك للتصدير والإنتاج لتحسين كفاءة الاقتصاد المصري، ولكن بدأ موسم زراعة أشجار الموالح بإحلال ما يفسد علينا فرحته، حيث انتشرت بأشجار الموالح وخاصة "البرتقال واليوسفي" هذا العام، الآفات والقواقع والإصابة بالتصمغ، مما يؤثر تأثيرا سلبيا على إنتاجها.
وقد دفعت الآفات التي لحقت بأشجار الموالح، وزارة الزراعة متمثلة في الإدارة المركزية لها، إلى تكليف العديد من لجان المتابعة، بضرورة شن حملات مرورية مستمرة، على جميع مزارع الموالح بأنحاء الجمهورية، ورصد ومعرفة أسباب انتشار الآفات بالأشجار، والعمل على تطهيرها واتخاذ اللازم حيالها.
وقد مرت لجان المتابعة بالفعل على مزارع الموالح ورصدت وجود تلك الآفات والقواقع والتصمغ، والتى لحقت بالأشجار، وأوصت المزارعين باتباع نظام الرى بالحلقات المغلقة وأن يكون الرى على الحامى وعلى فترات متقاربة ومنتظمة خاصة فى موسم النمو وفصل الصيف، والتخلص من الحشائش يدويا و بدون استخدام لمبيدات خاصة فى هذه المرحلة حتى لا تضر الأشجار، وتم التوصية بزراعة محاصيل الخضر البقولية أو البصل أو الثوم بدلا من محاصيل العائلة الباذنجانية أو القرعية أو الذرة حتى لا تكون مصدر عدوى للثمار بالذبابة أو أعفان الجذور.
وقد وجهت اللجان أيضًا بضرورة استخدام المصائد الجاذبة أو السامة للقواقع أو التخلص منها يدويا و كذلك إزالة التصمغات من على جذع الشجرة و دهنا بعجينة بوردو أو محلول الجير، والتقليم الصحيح وذلك بفتح قلب الشجرة للضوء وإزالة الأفرخ المائية والسرطانات التى تنافس الفروع الرئيسية على الغذاء دون جدوى منها، والاهتمام بالتسميد البوتاسي.
جدير بالذكر أن لجان المتابعة بعدما شنت حملات على جميع مزارع الموالح، كتبت تقريرًا بشأن المحاصيل الزراعية والبستانية الخاصة بأشجار الموالح، مفاده أنه بالمرور على زراعات الموالح رصدت اللجنة بناحية بندر ومركز طوخ محافظة القليوبية، الرى بالغمر بطريقة المصاطب، وانتشار الحشائش فى بعض المساحات، وتزاحم الأفرع فى قلب الشجرة و وجود سرطانات وأفرخ مائية تقلل من دخول الضوء و الهواء، ووجود إصابة بالقواقع بصورة شديدة فى بعض المساحات، والاصابة بالتصمغ فى بعض أشجار البرتقال، وانخفاض انتاجية أشجار اليوسفى بصورة ملحوظة يرجع لعدة أسباب منها المعاومة و تباين الظروف الجوية فى مرحلة التزهير.