«نحن أمة احترفت الابتكار وصناعة المعجزات.. ويقينى أننا نسعى نحو الغد والمستقبل بخطى ثابتة وهذا الوطن يستحق مننا أن نعمل ونموت من أجله»، هكذا بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسائله للعالم أجمع من أعلي منصة العلم بمؤتمر الشباب السادس بجامعة القاهرة.
«4 سنوات» مضت، ومنذ توليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حكم المحروسة، وهو يحرص بالفعل على تنفيذ تلك الرسائل والوعود على الاهتمام بالصعيد على عكس جميع سابقيه، وفي هذا الإطار صدق منذ أيام على إصدار هيئة لتنمية الصعيد، تختص بالاهتمام بالمشروعات التي تهدف لتنمية الصعيد، بالإضافة لكثير من المشروعات التي افتتحها في الولاية الأولى، واليوم يشهد افتتاح أكبر مشروع مجري مائي على نهر النيل، بعد السد العالي.
الانتهاء من البطالة
وفي البداية، قال النائب أحمد بدران، عضو لجنة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن مشروع قناطر أسيوط الجديدة، ومحطتها الكهرومائية الذي أفتتحة الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذي تم الانتهاء منه في وقت قياسي بتكلفة بلغت ٦.٥ مليار جنيه، يسهم بشكل كبير فى إحداث طفرة كبرى فى التنمية الشاملة.
وأوضح «بدران»، أنه منذ أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم المحروسة، وأصبح هناك تنمية للصعيد بأكمله، وخاصة وأنه يشهد حالة من التهميش قبل ذلك، مؤكدًا أن مجلس النواب قام بإصدار عدد من القوانين الهامة التي تساعد على التنمية لحل أزمة البطالة وغيرها .
وأشار عضو لجنة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إلي أن مشروع قناطر أسيوط الجديدة، تعتبر نقلة نوعية فى تنمية الصعيد، وزيادة مساحة الرقعة الزراعية بصعيد مصر، مطالبًا كافة وسائل الإعلام بتسليط الضوء على هذه المشروعات القومية التى تغير حياة المواطن المصرى وتساهم فى توفير فرص عمل وإنهاء مشكلات أزلية تمر على مصر ولم يجرؤ أحد على حلها.
لا تقل أهمية عن السد العالي
ومن جانبه، قالت النائبة مايسة عطوة، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن مشروع قناطر أسيوط الجديدة يخدم 5 محافظات بصعيد مصر، ويساهم فى توليد الطاقة الكهرومائية النظيفة، فيساهم في تحسين حالة الري بإقليم مصر الوسطى بـ5 محافظات، هى «أسيوط - المنيا - بنى سويف - الفيوم- الجيزة»، لخدمة مليون و650 ألف فدان.
وأضافت «عطوة»، أن قناطر أسيوط الجديدة تساهم فى تحسين الملاحة النهرية بنهر النيل وتوفر نحو 3 آلاف فرصة عمل يومية منذ بداية المشروع وحتى الانتهاء منه، كما أن القناطر تم تنفيذها باستخدام أحدث التكنولوجيا الحديثة ومقاومة للزلازل حتى مقياس 8 ريختر، وتعتبر أحدث منشأ مائى على مجرى النيل الرئيسى، وهى تعادل فى أهميتها إنشاء السد العالى وتوفر المياه لـ 5 محافظات.
نقطة تحول في تاريخ المنشآت الكبرى
وفى نفس السياق، قالت النائبة نانسي نصير، عضو لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب، إن المشروعات الثي افتتاحها الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم بإسيوط، تمثل نقطة تحول في تاريخ إنشاء المنشآت الكبرى على مجرى النيل الرئيسي في القرن الحادي والعشرين.
وأوضحت «نصير» أن مشروع قناطر أسيوط الجديدة، يساهم في تحسين الري بمليون و600 ألف فدان من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى، وتوفير منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية، للتحكم في التصرفات والمناسيب، بالإضافة إلى توليد الكهرباء منه وكذلك تحسين الحالة المرورية والملاحة النهرية، مُؤكدًة على أن المشروع يشمل محطة كهرباء لإنتاج طاقة كهرومائية نظيفة، من خلال 4 تربينات بإجمالي طاقة منتجة 32 ميجاوات ويوفر نحو 15 مليون دولار سنويًا حال إنتاج نفس الكمية من الطاقة باستخدام الوقود التقليدي، كما يخدم 5 محافظات «أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة».
وأكدت عضو لجنة الشمروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، أن محطة كهرباء أسيوط المائية سوف تحقق كفاءة تشغيلية بالمقارنة ببدائل الطاقة الأخرى التقليدية والمتجددة كما أن تكلفتها الاقتصادية مناسبة، فضلاً عن الاعتبارات البيئية الجيدة لها، وتابعت: «تتميز المحطات الكهرومائية الجديدة بطول عمرها الافتراضي، وانخفاض تكاليف التشغيل والصيانة مقارنة بمحطات الكهرباء الأخرى».