منذ آلاف السنين والمصري يستطيع أن يعلم في ذاكرة كل من يقابله، ما بين الكرم وخفة الدم يعيشوا هؤلاء بالرغم من معاناة حياتهم، التعامل مع الغرباء من المفترض أن يختلف ولو بعض الشيئ لكن ومع المصريين فلا يوجد اختلاف.
«فطير ومش» من بحري للصعيد الوجبة الرسمية، لم يعتادها سوى «ولاد البلد» لكن ولكونه طعام يتعلق في أذهان من يتناوله، قرر المصري أن يصله إلى العالمية، وفودًا دبلوماسية أو حتى سائحين جاؤوا في عطلة، الجميع هنا سواسية أمام الفطير والمش والعسل.
ووسط أجواء العملية الانتخابية واختيار الرئيس المصيري بانتخابات 2018، أثار مشهد رقص أعضاء الوفد الأمريكي لمُراقبة الانتخابات، وهم يتفاعلون مع فرحة المصريين، وفي زيارة للوفد الأمريكي قرية المنوفية التي تشتهر فى بعض الأحيان بالبخل، إلا أنها استقبلت الوفد بـ«الفطير والمش والعشل والشيشية»، فذلك يأتي كدليل إضافي على أن بهجة المصريين لا يُمكن أمامها إلا أن تُسلم نفسك ليُحركك طوفانها الجارف كما يحلو له.
«أندي برانر»، أحد أفراد الوفد والذي يعمل كباحث في مجلس النواب الأمريكي، نشر صورة له عبر حسابه على تويتر مع عدد من المواطنين قُبيل الإدلاء بأصواتهم، علق عليها : «ناخبون مُتحمسون تجاه بلادهم، طلبوا التوقف لأخذ صورة»، ليُضيف: «شعور عظيم أن نلعب دورًا صغيرًا في تشجيع الصداقة بين الأمريكيين والمصريين».
مختتماً ببعض من العبارات، «عندما يكون حسن الضيافة في مصر في كل ركن، وتم دعوتك من كبار السن في الدائرة الانتخابية للانضمام لهم ..ماذا تفعل؟».
واليوم وفي سابقة ليست الأولي على مر العصور، استقبل أهالي محافظة الفيوم وفد لجنة الزراعة بالبرلمان الأفريقي، بناًء على دعوة وجهها الدكتور على عبد العال، لنظيره بالبرلمان الأفريقى روجيه انكودو، وعقب الانتهاء من مناقشة مشروع الري الحديث «قرية سيلا»، قدمت الأسر ببعض من الأكلات الشهية والمقدسة والتي تتميز بها القرية بالنسبة للمصريين والتي تتضمن أكلا «الفطير المشلتت والمش القديم»، علاوة عن ترحيب الأهالي بالوفود الدبلوماسيين و السائحين.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
