خبراء يوضحون أهمية زيارة ولي عهد أبو ظبي إلى مصر على المستوى الثنائي والإقليمي

الاربعاء 08 اغسطس 2018 | 05:40 مساءً
كتب : مي وجدي

لطالما تميزت العلاقة بين مصر والإمارات بالتقارب والقوة، وذلك لوقوفهما معًا في الأزمات، والمواقف الصعبة، ودعمهما المشترك في القضايا والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية والعالمية، لاسيما محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، كما تتبنيان مواقف متشابهة تجاه الأزمات الإقليمية في سوريا والعراق وليبيا واليمن، ومواجهة التدخل الخارجي في شئون بعض الدول العربية لفرض أجندتها، ولم تتوقف عند هذا الحد، بل دامت هذة العلاقات لفترات طويلة من الزمن، وقد زادت هذه العلاقة قوة في الفترة الأخيرة، بعد تبادل للزيارت بين البلدين، وتوطيد العلاقة في شتى المجالات.

 وفي هذا الإطار، استقبل الرئيس السيسي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ليحل ضيفًا عزيزًا على وطنه الثاني مصر، أمس الثلاثاء، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن آخر المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وذلك على ضوء ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر أخوة وطيدة.

 

خبير استراتيجي: العلاقة بين مصر والإمارات ليست وليدة اللحظة

قال اللواء جمال أبو ذكري، الخبير الاستراتيجي إن العلاقة بين مصر ودولة الإمارات علاقة وثيقة وتاريخية، موضحًا أن هذا الأمر ليس وليد اللحظة، ولكنه منذ عهد الشيخ زايد، حيث أنه قام بإنشاء العديد من المنشآت التي لا تعد ولا تحصى، في مصر، بالإضافة إلى وجود مناطق تحمل اسمه في البلاد.

 

وأضاف الخبير الاستراتيجي في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن هذه الزيارة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات،أمس الثلاثاء، إلى مصر تعد استمرارًا لهذه العلاقة الوثيقة وقوة العلاقة بين البلدين.

وأكمل حديثه موضحًا أن مصر لطالما وقفت مع دول الخليج العربي في مواجهة التدخل القطري والتركي في شئونها الداخلية، وذلك للحفاظ على أمنها القومي، منوهًا إلى أن هذه الزيارات بين الجانبين جاءت لتقوية هذه العلاقة والتعاون المشترك.

وأوضح أن حكام قطر عملاء للصهيونية العالمية وأمريكا، هدفهم الأسياسي هو تدمير الأمة العربية لمصلحتهم، ولذلك وقفت دول الخليج بأكلمها في مواجهتهم.

 

اللواء ناجي شهود يوضح أهمية زيارة ولي عهد أبو ظبي إلى مصر

قال اللواء ناجي شهود، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات،أمس الثلاثاء، هو أمر طبيعي، وذلك لأن الإمارات وقفت مع مصر في الكثير من المواقف، مضيفًا أنه في المقابل فإن الشعب الإماراتي يدينوا بالولاء لكل من تقدم لهم بأي خطوة، وهذا ما فعلته لهم مصر منذ زمن طويل.

 

وأضاف مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن الإمارات وقفت مع مصر بدافع الحب، وذلك لمعرفتها أن استمرار مصر، هو استمرار لكل العرب، ولذلك هي حريصة لعدم حدوث أي شئ لها.

 

ولهذا فإن استقبال الرئيس السيسي لولي العهد، كان كاستقبال القريب الغائب، مضيفًا أن كل مصري يشعر بأن الإمارات تمثل لهم قيمه عظيمة، دون غيرها من الدول.

 

وأوضح اللواء ناجي أن المصريين والشعب الإماراتي يعلمون أن هناك العديد من المخاطر والرؤى لقوى إقليمية ناشئة تمثل تهديد لدول المنطقة بأكملها، والتي منها إيران، والتي تحاول أن تستعيد الإمبراطورية الفارسية، مضيفًا أن هذا الأمر أيضًا بالنسبة لتركيا، التي تحتضن الإخوان الهاربين من الدول العربية، والتي تحاول أن تحيي الإمبراطورية العثمانية.

 

هذا بالإضافة إلى إسرائيل القوى، التي ستكون الفائز الأكبر من الخلافات الموجودة بين الدول، مشيرًا إلى أن مصر على علم بكل هذا، وتعمل على إيصال هذه الرؤى إلى الإمارات، والتي بدورها تتبادل الرؤى مع مصر، وتوضح لها المخاطر المحيطة بها.

 

نائب الوفد : زيارة «بن زايد» للقاهرة تعزز من التواصل المستمر بين البلدين

أشاد النائب سعد بدير عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، بزيارة ولى عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأخيرة إلى مصر، مؤكداً أن تلك الزيارة ستعكس قوة وعمق العلاقات المصرية الإماراتية، وتعزز أيضاً من التواصل والتشاور المستمر بين البلدين.

وقال بدير فى بيان له اليوم، إن دولة الإمارات العربية الشقيقة لها العديد من المواقف الإيجابية مع مصر على مدار سنوات سواء فى المجالات الاقتصادية والأمنية خاصة فى مواجهة ومكافحة الإرهاب، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونًا مثمرًا في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية بين البلدين .

وأكد عضو مجلس النواب على أن الإمارات حريصة على تعزيز العلاقات مع مصر، ودفعها إلى الأمام بما يحقق أهداف وتطلعات الدولتين فى التنمية والازدهار، وبما يعزز من الأمن والاستقرار فى المنطقة العربية بأكملها، مشيداً بموقف الإمارات العظيم بجانب مصر طوال الفترة السابقة وحرصها على تعزيز العمل العربى المشترك، وأيضاً العلاقات التاريخية الوثيقة التى تربط بين الشعبين على مدار العصور.

اقرأ أيضا