أكد الشيخ "إسلام النواوي"، الخطيب بوزارة الأوقاف، أن هناك فارقًا كبيرًا بين العالم الرباني "القدوة" والعالم "النجم"، فالعالم الرباني هو الذي يبحث عن إرضاء الله عز وجل، وذلك تتخذه قدوة لك، أما العالم "النجم"، فهو الذي يتلون، أي يظهر كل ساعة بلون مختلف يتماشى مع مال أو سلطة أو جاه أو شهرة، أي حسب الموقف الذي يوجد به، ليحافظ على نجوميته، أما الثاني لا يمكن أن يفعل ذلك، قائلا: "العالم النجم تراة في الصباح يخطب وفي المساء يكذب".
جاء ذلك خلال استضافة الشيخ "النواوي" ببرنامج "مساء dmc"، مساء أمس الثلاثاء، مع الإعلامي أسامة كمال، والمذاع على فضائية dmc، حيث شرح أن هناك ما يسمى "رجل الدين" و"عالم الدين"، الأول يتلون ويسعى للشهرة، أما الثاني يفكر كيف يرضي الله عز وجل.
وأضاف "النواوي" أن بناء الإنسان أهم من بناء الكيان، وأن الإعلام والسينما والتلفزيون، تلعب جميعها دورًا مهمًا في توصيل الرسالة والمعلومة للمواطن أو المتلقي، وتابع: "ما يبنيه رجل الدين المسلم أو المسيحي في سنة، ينسفه مشهد لا يتجاوز الثواني في التلفزيون أو السينما، أو الإعلان".
وقد شدد الشيخ "النواوي" على ضرورة أولوية بناء الإنسان على حساب أي شيء آخر، كما تحدث أيضا عن الإلحاد وأسبابه وأكد أن الميديا لها نسبة مشاهدة معينة، فإذا بدأت حديثك في الميديا ودخلت من نوعية معينة يحبها المشاهد، ثم أوصلت ما تريده أنت أن يعرفه في باقي الحديث، ستنال هدفك وتوصل له رسالتك بإتقان وعن اقتناع منه، موضحا أن أكثر ما نقول عنهم ملحدين، هم أصلا ليسوا ملحدين، بل إن الفرد منهم لديه صدام فقط، والإلحاد هو عبارة عن انحراف، فهو انحرف عن الطريق ليلفت الانتباه فقط، وهناك من يريد أن يكون ملحدًا قصدًا وعمدًا.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
