معصوم مرزوق.. سياسي يهذي على كبر

ليست المرة الأولي والأخيرة، التي تحاول فيها الجماعات الإرهابية إسقاط الدولة المصرية وإثارة البلبة بين المواطنين، ولكن عادة ما تبوء تلك المحاولات والمخططات بالفشل، لاسيما وأن المواطنين أصبحوا واعين، بل تحولوا إلى داعمين للدولة المصرية وللقوات المسلحة ضد هذا العدو الغاشم.

«من مقلدًا بالسلك الدبلوماسي لزعيم المعارضة» كانت لتيارات «معصوم» المعارضة نصيب فى محاولات إهدام الدولة، حيث أنه كان يسعى لأن يصبح نجم الشاشة ويلمع في سماء المعارضة حتى انتهى به المطاف وهو في التحالف المعارض، وبعدما خفضت الأضواء اللامعة عليه، عاد مجددًا بتصريحات تقلب عليه الوضع رأسًا على عقب طمعًا في تسليط الضوء عليه، إلا أن الخبراء أكدوا أن عدوته ليس لا قيمة ولا معنى..

لاقيمة لها

قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن تصريحات معصوم مرزوق ليس لها قيمة على الأطلاق، مشيرًا إلي أن مستوي العمر لديه هو السبب الرئيسي في تلك التصاريح المتناقضة.

وأوضح «خليل»  أن المؤسسات الاقتصادية العالمية تشيد بالاقتصاد المصرى وإجراءات الإصلاح الاقتصادى، متسائلاً: «ما الداعي إلى ما يقوله معصوم مرزوق؟».

مخططات أجنبية

وأضاف رئيس حزب المصريين الأحرار، أن مرزوق متواصل مع جهات أخرى وتلك الكلمات موجهة ضد الدولة، لمحاولة اسقاط الدولة المصرية وإثارة البلبة ونشر الفتن بين المواطنين.

وأشار إلي أن تلك التصريحات من المتوقع ان تحدث خلال تلك الفترة، مؤكدًا ان الولاية الثانية لـ«السيسي» فى حكم المحروسة من أصعب الفترات، خاصة وان  بعض القوي السياسية فى العالم تريد مصر بدون الرئيس.

وأكد أن تلك التصريحات لم تؤثر على مدي حب ودعم الشعب المصري لمؤسسات الدولة وللقوات المسلحة، وذلك لما بذل جهود فى مكافحة العمليات الإرهابية.

محاولات فاشلة

قال المهندس أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، إن تصريحات معصوم مرزوق ما هى إلا محاولة فاشلة من ضمن محاولات تترصد للنيل من الوطن، وذلك بعد نجاح عملية سيناء الشاملة 2018.

وأضاف " رشاد"، أن تلك التصريحات لم تكن المرة الأولي التي يحاول فيها دول الغرب لافشال انجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي، المحققة على ارض الواقع من خلال الـ4 سنوات الماضية، والدليل على ذلك تحدث الرئيس فى أخر مؤتمرات الشباب عن الكثير من الشائعات التي تساعد على هدم الدولة.    

لا يجب الالتفاف لهم

وتابع رئيس حزب مستقبل وطن، «أتمنى عدم تضخيم مثل هذه الحالات لأنها ليست جديدة ولن تنتهى والشعب المصرى استوعب الدرس»، مشيرًا إلى أن دعم أيمن نور وقنوات جماعة الإخوان الإرهابية لمعصوم مرزوق ليس جديدا على كارهى الوطن ولا يجب الالتفات لهم.

الشعب لا يريد

قال الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن أي حديث عن المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية التى ارتكبت عنف واراقة دماء المصريين أبرياء لا يستحق التعليق عليه ولا نضع له أي اهتمام فى الأساس.

وأوضح "سلامة" في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن المصالحة ليست في يد الحاكم أو الإرادة السياسية وأنما هى في يد الشعب ومن وكل معصوم مرزوق أن يتحدث عن الشعب المصري ويطلب بإسمهم مصالحة مع تنظيم الإخوان، وما هى الإجرات التى بنى عليها المصالحة ومع من تكون هذه المصالحة هل مع الفصيل الذي تلطخت يداه بالدماء أم الفصيل الذي انشق عن الإخوان، فهو يتحدث عن أي منهم.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن الإخوان ليست أزمة لأنها هى مجموعة لن تؤثر علي الشعب المصري ولا يضعها في اعتبارها لانها هى مجموعة خسرت الحكم فإرتكبت بكل حماقة العمليات الإرهابية وإراقة الدماء ضد المصريين وأظن أنه لا يستحق أن نعيد النظر مره أخري في هذه الجماعة الإرهابية. 

فراغ سياسي

قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن خارطة معصوم مرزوق، التي يدعي أنه سيحل بها أزمة مصر، ضمن المباردات التي ليس لها أي توزان، مرجحًا أن تكون هذه الخارطة أحد الأمرين فراغ إعلامي أو فراغ سياسي، (وهما يأتيان في الصيف غالبًا).

وأضاف "صادق" في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن كل فترة يخرج علينا أحد مدعيًا أنه لديه مبادرة، مؤكدًا على أن هناك عوامل لا بد من توافرها في المبادرات، مثل توازن القوى، "واحد غالب والتاني مغلوب.. إزاي أعمل بينهم سلام؟ فلا يوجد توازن قوة بين الحكومة والإخوان الذين طرح بيهم في السجون".

وأوضح أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن هناك عامل خارجي لمثل هذه المبادراة، في إشارة منه إلى أن مصر ليست وحدها من تعادي الإخوان، وإنما هناك دول أخرى مثل السعودية والإمارات والبحرين ودول أجنبية أخرى، فكل هذا يؤدي إلى اختلال ويحول دون تنفيذ السلام مع "الإخوان".

وكان السياسي معصوم مرزوق، اليساري المصري، أعلن أن لديه خارطة لحل أزمة مصر، وأنه سيعلن عنها، وتعتمد سياسته على السلام بين الإخوان والحكومة المصرية، وهو ما رفضه أستاذ علم الاجتماع السياسي.