يعد الفن والسينما من أكثر الوسائل تأثيرًا وانتشارًا في أوساط المجتمع، كما يلعب دورًا بالغ الأهمية، حول عرض واقع ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن هنا تجلى حرص عدد كبير من صناع السينما على تمثيل بعض الأعمال السينمائية، التي تجسد واقع ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبالتزامن مع عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، المؤتمر السنوى السابع الدولى للاتصال وتكنولوجيا المعلومات، والذي يهدف لدمج ومشاركة وتمكين ذوى الإعاقة، والاهتمام الذي أبداه الرئيس بذوي الإحتياجات الخاصة، نستعرض لكم عدد من الأعمال الفنية التي حثت على مساعدتهم.
الفيلم الأمريكي "The Miracle Worker"، الذي أنتج عام 1962
وتناقش أحداث الفيلم إصابة "هيلين" بحمى وهى رضيعة فقدت على أثرها حاسة البصر والسمع، لتدخل في ظلمة موحشة يزيدها سوءً، قلب والدتها الحنون الذي جعل منها ما يشبه الحيوان البري، مما يثير تذمر أفراد الأسرة وكمحاولة أخيرة لتهذيب تصرفاتها قبل إلحاقها بأحد ملاجئ المختلين عقليًا يستعين والداها بـ"آن" الفتاة التي قضت طفولتها عمياء، ودرست في دار خاصة للمكفوفين حتى تم إجراء عدة عمليات جراحية لتستعيد قدرتها على الإبصار، مع إدراكها أن العاطفة وحدها لن تصنع شخصًا قادرًا على مواجهة الحياة، وهو بطولة "باتي ديوك"، و "آن بانكروفت".
وننتقل للفيلم المصري "الكيت كات" بطولة الراحل محمود عبد العزيز
والذي جسد من خلاله شخصية الشيخ حسني الكفيف، وأهم ما يميز الفيلم، القوة والسخرية التي يتعامل بها "حسني" مع الواقع حتى أنه يجد متعته الحقيقية في قيادة الدراجات البخارية.
الفيلم الأيرلندي "My Left Foot" الذى انتج عام 1989
وناقش الفيلم سيرة ذاتية عن الكاتب والرسام "كريستي براون" مأخوذ عن كتابه "قدمي اليسرى" والذي يروي فيه قصته منذ الطفولة وكيف وصل لنجاحه وشهرته، الفيلم يبدأ مع مولد "كريستي" مصابًا بشلل دماغي لأسرة فقيرة ترفض التخلي عنه وتمنحه محبة وعاطفة كبيرة، ولكن ولعدم قدرته على الحركة أو الحديث ظن الجميع أن لديه إعاقة عقلية أيضًا ما عدا والدته التي آمنت بأنه قادر على فهم ما يدور حوله ولكنه فقط لا يستطيع التعبير عما بداخله، حتى بلغ 10 سنوات وأظهر أول رد فعل يظهر قدراته العقلية عندما استخدم قدمه اليسرى ليكتب على أرضية غرفة المعيشة كلمة Mother، ليبدأ في تنمية قدرات قدمه اليسرى ويبدأ في ممارسة الرسم.
ثم الفيلم المصري "توت توت"، الذى أنتج عام 1993
وتدور أحداث الفيلم حول فتاة شعبية متأخرة عقليًا "نبيلة عبيد" والتي يستغلها الناس ويعهدون إليها عادة بالأشغال الشاقة، حتى يعجب بها رجل ثري "سعيد صالح" الذي جاء لزيارة المولد وشاهدها هناك فيستغل جسدها ويتركها بجنينها في وسط العاصمة.
ثم الفيلم الهندي "my name is khan" الذي أنتج عام 2010
والذي ناقش قصة رضوان خان، وهو مسلم هندي يعاني من مرض التوحد "متلازمة أسبرجر"، وبعد وفاة والدته ينتقل إلى الولايات المتحدة ليقيم عند اخيه "ذاكر" هناك ليتعرف على فتاة هندوسية تدعى "مانديرا" مطلقة ولديها ابن من زوجها سابق ليقع في غرامها، وبعد انهيار برج التجارة العالمي وتهرض المسلمين للاضطهاد، يصر "رضوان" على مقابلة رئيس الولايات المتحدة لإخباره أن المسلمين ليسوا إرهابيين، ليتعرض خلالها لمواقف مختلفة تكشف عن نظرة الأمريكيين للدين الإسلامي.
ونختتم بالفيلم الهندي "Barfi" الذي أنتج عام 2012
"بارفي" شاب من الصم والبكم، يتمتع بروح مرحة محبة للحياة، يجذب إليه "شروتي" الفتاة الجميلة كما ينجذب هو إليها، ولكن أسرتها ترفض هذه العلاقة حيث لا يرون لشاب فقير لا يسمع ولا يتكلم قدرة على تحمل مسؤولية ابنتهما لينفصلا في النهاية.
ويتعرض "بارفي" لصدمة أخرى حيث يمرض والده مرضًا شديدًا، وهو كل من بقى له في الحياة، ويحتاج للمال من أجل علاجه، ولم يستطع الحصول على المال حتى مع محاولته لسرقة أحد البنوك، ليفكر في خطف "جيلميل" وريثة عائلة ثرية، والمصابة بالتوحد.