وفاة فتاة عقب إجراء عملية ”تدبيس معدة”

الجمعة 27 يوليو 2018 | 01:45 صباحاً
كتب : آية محمد

أصبح الإهمال الطبي الموجود داخل المستشفيات، سمة متداولة ومستشرية داخل البلاد، ويجب التصدي لها بكل حزم، من خلال تغليظ العقوبات لكل من كان سببًا في إزهاق نفس مريض، أو حتى إحداث أي عاهات تؤدي إلى العجز النصفي أو الكلي، حيث يبرز هنا دور مجلس النواب للوقوف بكل قوة للقضاء على هذه الظاهرة، من خلال الموافقة على تغليظ العقوبات، ويأتي وراءه دور نقابة الأطباء للقضاء على هذه الظاهرة التى أصبحت متفشية، وذلك عن طريق إسقاط عضوية الطبيب الذي يزهق نفسًا؛ ليصبح عبرة لكل من تسول له نفسه، العبث والإهمال بأرواح المواطنين. 

وقد قضى الإهمال الطبي، من جانب طبيب جراحة بمستشفى شهير بالعباسية، اليوم الخميس، على طالبة تبلغ من العمر 16 عامًا، تعاني من السمنة وقررت إجراء عملية تدبيس معدة من أجل إنقاص وزنها، إلا أن طبيب الجراحة الذي قام بإجراء العملية، أخطأ في تحويل مسار المعدة، مما أسفر عن تدهور حالة الطالبة بعد عدة أيام من انتهاء العملية، وساءت حالتها الصحية، فذهب بها والدها لإجراء أشعة وتحاليل؛ لمعرفة سبب سوء حالتها، إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة داخل معمل التحاليل الطبية. 

وقد أمرت نيابة مصر الجديدة برئاسة أحمد يوسف، باستعجال تقرير الطب الشرعى للطالبة المتوفية عقب إجراء عملية "تدبيس معدة "واتهام  طبيب الجراحة بالتسبب فى وفاتها.

والطالبة الضحية هي ابنة طبيب ومدير مستشفى شهير بالمنيا مقيم بمنطقة أبو قرقاص، حيث قرر أن يصطحب ابنته التى تبلغ من العمر 16 سنة وتعانى من السمنة، إلى القاهرة لإجراء عملية تحويل مسار المعدة، أو كما يطلق عليها "تدبيس المعدة" وذلك لإنقاص وزنها.

وأضاف الأب الطبيب والد الضحية، فى بلاغه، أنه أجرى العملية منذ أسبوع فى مستشفى شهير بالعباسية، وعقب إجراء العملية بأسبوع تدهورت حالة ابنته يومًا بعد يوم، فتوجه إلى الطبيب الذى أجرى لابنته العملية، وطلب منه ضرورة إجراء أشعة بالصبغة لابنته، فتوجه إلى معمل أشعة وتحاليل بمنطقة مصر الجديدة لإجراء الفحوصات فى المعمل، وأثناء إجراء الأشعة لابنته توفيت داخل معمل التحاليل.

تم تحرير محضر بالواقعة واتهم فيه والد الطفلة طبيب جراحة السمنة "خ. م" الذى أجرى العملية لابنته فى مستشفى بالعباسية، وكذلك أطباء معمل التحاليل بالنزهة، بالإهمال الطبى والتسبب فى وفاة ابنته.