أصابت، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، لعنة حريق الغابات والأشجار الذي يندلع باستمرار دون أي سبب، بلدة سياحية ناحية العاصمة اليونانية (أثينا)، وذلك حسبما أذاعت السلطات في وسائل الإعلام المحلية بالبلاد.
وأسفر الحريق عن مصرع 20 شخصًا في حين أصيب أكثر من 100 مواطن داخل القرية السياحية الموجودة بأثينا اليونانية، حيث فوجئ المواطنون بالبلدة باندلاع حريق مستعر في الأشجار المحيطة بهم وكانت ألسنة اللهب قد أتت في سرعة رهيبة من طابور الأشجار الموجود بالغابات النائية والتي تقع على مسافة بعيدة من القرية السياحية، في مشهد يثير الذعر في نفوس المواطنين.
وقال متحدث باسم الحكومة اليونانية اليوم الثلاثاء، إن حريق غابات مستعر شرقي العاصمة أثينا قتل أكثر من 20 شخصا، وأصاب أكثر من 100 بينهم 16 طفلا، في حين يكافح أفراد الإطفاء في اليونان عدة حرائق قرب أثينا منذ أكثر من 12 ساعة، وقد سجل أكبر عدد من القتلى والمصابين في منطقة (ماتي)، بحسب "رويترز".
وقال المتحدث الحكومي (ديمتريس تساناكوبولوس) في بيان بثه التليفزيون المحلي بالبلاد: "هذه للأسف أكبر أعداد للمصابين والقتلى.. أناس لم يستطيعوا المغادرة وكانوا محاصرين في منازلهم أو سياراتهم"، وشوهد الضحايا في بلدة ماتي الساحلية الصغيرة التي تقع شرقي أثينا، حيث ذكرت خدمة مكافحة الحرائق أنها طلبت المساعدة من دول أخرى، وقالت متحدثة باسم خدمة الإطفاء: "بسبب شدة الحرائق ومخاطرها تقدمنا بطلب عبر آلية الدفاع المدني بالاتحاد الأوروبي للحصول على مساعدة دولية بأصول جوية وبرية".
وقطع رئيس الوزراء (ألكسيس تسيبراس) زيارته للبوسنة؛ بسبب الأزمة التي استنفدت قدرات اليونان في مجال إطفاء الحرائق، وقال: "سنفعل كل ما نستطيع للسيطرة عليها"، لكنه ألمح إلى أن اندلاع عدة حرائق في وقت واحد يستلزم مزيدًا من التدقيق، وأضاف: "أنا قلق من النشوب المتزامن للحرائق في شرق أتيكا وغربها"، ولم يعرف بعد سبب اندلاع الحرائق، وذلك حسبما ذكرت شبكة "سكاي نيوز عربية" منذ قليل.