طالب أعضاء بمجلس النواب بضرورة تشديد الرقابة على صناعة السينما والمسلسلات المصرية، وفرض قوانين تمنع خروج مشاهد التدخين والإدمان إلى النور، معربين عن انزعاجهم من إشعال الفنانين للسجائر باستمرار في الأعمال الدرامية والسنيمائية، لا سيما في السباق الرمضاني الماضي، الذي تضمن مشاهد لإشعال لفائف التبغ والمواد المخدرة في بعض الأحيان.
وطالب النائب هاني مرجان، عضو لجنة التضامن والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة بالبرلمان، بضرورة تشديد الرقابة على الأعمال الدرامية والسينمائية، وحظر تجسيد بعض الأعمال و التراشق بالألفاظ، مؤكدًا أن الفنانين يتخذون قدوة من قبل عدد كبير من الجمهور.
وقال «مرجان» إن الطفل المصري يتأثر بصورة سريعة ومباشرة مما يعرض أمامه على شاشات التلفاز من الأعمال الدرامية لاسيما المقدمة في رمضان والذي يطلق عليه السباق الرمضاني، لافتًا إلى أن إشعال البطل للفافة التبغ في المشاهد، وخاصةً مشاهد الغضب والفرح، يسرب انطباعًا للطفل بأن التدخين فعل ليس سلوكًا سيئًا، ويساعد على تفريخ شحنات الغضب.
وأشار عضو لجنة التضامن بالبرلمان إلى غياب القوانين التي تحظر أو تجرم القيام ببعض الأعمال السينمائية والدرامية، بالإضافة إلى افتقاد الخطوط الحمراء التي من المفترض أن تكون قائمة؛ لتقويم المنتج الدرامي والسينمائي المقدم للجمهور، ذاكرًا أن بعض الأماكن العامة والحكومية تحظر التدخين فيها، وتصل إلى حد المعاقبة بتوقيع خصومات مالية على المخالفين.
من ناحيته، قال النائب محمد شعبان شيمكو، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، يمكن للدولة السيطرة على التدخين من خلال حظر بيع السجائر للأشخاص تحت فئة عمرية معينة، مما يمثل تقويضًا لتلك الظاهرة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية منعت بيع السجائر في ولاية نيويورك للمواطنين تحت سن 21 سنة، على اعتبار أنهم لا يمتلكون الوعي الكافي للإقدام على هذه الخطوة.
وأكد «شيمكو» أن الحديث بصدد فرض عقوبات على تدخين الفنانين في الأعمال الدرامية، يأتي تعظيمًا للفنان ووضعه في حجم أكبر من حجمه، لافتًا إلى أن التدخين متفشي في كل مكان ومنع مشاهد التدخين من الأعمال الدرامية والسينمائية لن يقضي على ظاهرة التدخين أو يحد منها.
وذكر عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب أن حظر التدخين في الأماكن العامة، وتخصيص أماكن بعينها للمدخنين دليل قاطع على ازدراء المجتمع لهم، وشعورهم ببشاعة الفعل، مستطردًا:« أنا لما اخصصله مكان معين يدخن فيه، وغالبًا بيكون الحمام، إلى هو أصلًا مكان لقضاء الحاجة، أنا كدة بحقر منه أكتر».
وأوضح النائب أن تجسيد الفنانين للمشاهد الساخنة، والبلطجة، أو التدخين، بالإضافة إلى إبراز العشوائيات، والمشاهد الدموية، يصدر صورة ذهنية بشعة عن مصر في الخارج، ويدفع الأخرين ينتقصون من مكانة الدولة، مطالبًا بضرورة صناعة الأفلام التي تصدر صورة ذهنية تليق بالدولة المصرية في الخارج.