أوضح الدكتور ماهر عزيز، خبير الطاقة أن تكلفة كل محطة من المحطات الثلاثة التي قامت بتنفذها شركة سيمنس تقدر بحوالي 2 مليار يورو، أي أن تكلفة الثلاث محطات تصل إلى 6 مليار يورو، وتقام كل منهم على مساحة 280 فدان، ويوجد إحداها في بني سويف، والثانية في العاصمة الإدارية الجديدة، والأخيرة في البرلس في كفر الشيخ، وتنتج كل منهم 4800 ميجاوات، بإجمالي 14400 ميجاوات.
وأضاف خبير الطاقة أن إنشائها بدأ في عام 2015، وانتهت المرحلة الأولى بعد عام ونصف، وسيفتتح الرئيس السيسي غد المرحلة الثانية في اكتمال المحطات الثلاث، وتعتمد هذه المحطات على تكنولوجيا الدورة المركبة، وكل محطة تتكون من 4 مديول، ويتكون المديول الواحد من 2 تربينة غازية وتربينة بخارية، أي أن هناك 8 تربينات غازية في كل محطة، و4تربينات بخارية في كل محطة، أي بإجمالي 24 تربينة غازية، و12 تربينة بخارية، وهذا هو الجزء المركب.
وتابع موضحًا أن الـ 24 تربينة غازية تستخدم الوقود، أما الـ 12 تربينة بخارية هي كهرباء مضافة لا تستهلك وقود مطلقًا، ولكنه يعتمد على استخدام الحرارة الناتجة من حرق الوقود في التربينات الغازية لغلي المياه في التربينات البخارية، فتولد كهرباء إضافية تساوي نصف الكهرباء الناتجة من التربينات الغازية، أي انها تولد كهرباء بدون استخدام وقود، ولذلك تصل كفائتها إلى 60% وهي أعلى كفاءة في تكنولوجيات التوليد الاحتراقي للطاقة الكهربائية.
وذكر أنه عند بناء هذه المحطات، كانت الشبكة المركبة في مصر في عام 2014 بها 33 ألف ميجاوات، وبإضافة الخطة العاجلة تم إضافة 3600 ميجاوات، وأضافت محطات سيمنس الثلاثة 14400 ميجاوات، فأصبحت الشبكة بها 50 ألف ميجاوات، وهذا يعني أنه تم إضافة ثلثي القدرات المركبة في ثلاث سنوات، وهذا يعد إنجاز عظيم.
وهذا القدر الكبير من الطاقة سيوفي حاجة مصر من الكهرباء، ولن تقع مصر في حاجة إلى الكهرباء، لأن الخطة تتضمن تنفيذ إضافات أخرى خلال السنوات القادمة لتأمين الامداد، مما يجعل البلاد لديها احتياطي توليد يزيد على 30%، وهذا هو معدل الاحتياطي الموجود في الدول المتقدمة، مما يساعد على تصدير الكهرباء إلى المشرق والمغرب العربي، هذا بالإضافة إلى وجود فرصة جيدة للتصدير لأوروبا، مشيرًا إلى أن هناك زيادة في الاستخدام تقدر بحوالي 6% كل عام، ومع هذه الخطة فإن الكهرباء التي تحتاجها المصانع الجديدة التي ستدخل في الانتاج خلال فترة قصيرة متوافرة الآن.
ونوه إلى أن انخفاض سعر الكهرباء مرتبط بانخفاض سعر الوقود، وفي حالة انخفاض سعر الوقود سينخفض تبعًا لها سعر الكهرباء.