تستمر روسيا في تطوير برامج صواريخها الفضائية التي تستطيع دراسة عالم الفضاء ونقل معلوماته بالعديد من الدراسات والتجارب والصور التي تحاكيها لنا من خارج نطاق الكرة الأرضية، عن طريق الطرازات الحديثة من صواريخ سويوز التي تشتهر بصناعتها، والقادرة على نقل أقمار صناعية عسكرية تزن أطنانًا عديدة، وتسافر لتحلق بها خارج نطاق الغلاف الجوي للحصول على المعلومات التى تخدم علوم التكنولوجيا والعلوم البيئية وكذلك العسكرية.
وقد بدأت روسيا من خلال مجمع (روسكوسموس) الروسي إنتاج صاروخ فضائي جديد باسم "سويوز-5".. بحسب دميتري (راجويزن) مدير وكالة "روسكوسموس"، حيث أوضح أن "الجهات المختصة شرعت في العمل لصناعة وإنتاج الصاروخ الذي بمقدوره نقل 17 طنًا من الحمولة والذي سيكون جاهزًا للاختبار بحلول 2022"، وأكد أن هذه الخطوة تسمح بتعبئة قطاع صناعة الصواريخ الفضائية وتحديثها.
وكانت مصادر في وكالة (روسكوسموس) أكدت أن صاروخ "سويوز-5" -صاروخ سويوز الروسي من طراز 2.1a- سيصبح المنافس الأول في عالم إطلاق الرحلات الفضائية التجارية، حيث ستكون تكلفة إطلاقه قليلة بالمقارنة مع تكلفة إطلاق الصواريخ الأجنبية".
ويشير الخبراء إلى أن الهدف من تقليل كلفة إطلاق تلك الصواريخ هو تشكيل منافسة قوية لصواريخ "فالكون-9" التي تنتجها شركة "سبيس إكس" الأمريكية.
وكانت روسيا أطلقت قبل ذلك صاروخ فضاء ناقلًا من طراز (سويوز 2) يقل على متنه قمرًا صناعيًا عسكريًا، وذلك كما نقلت شبكة "سكاي نيوز عربية" منذ قليل.