في الذكري الـ66.. كيف أثرت الثورة على وضع المرأة السياسي؟

الاحد 22 يوليو 2018 | 12:27 مساءً
كتب : سارة محمود

بلافتات مبهجة وأعلام نسائية ترفرف بحرية نشبت ثورة المرأة المصرية من أجل تحطيم تابوه «للرجال فقط»، ونجحت عن جدارة فى ذلك الأمر، حيث عملت المرأة المصرية في كافة المجالات، وكان لها تأثير واضح في الحياة البرلمانية والسياسية بمسيرة نيابية منذ القدم.

 

«66 عامًا» مضت على انتهاء  ثورة 23 يوليو،  والتى كانت تمثل  محطة مهمة ونقلة نوعية وكبيرة  فى تاريخ الحركة النسائية، ونقطة انطلاق للمرأة فى سبيل حصولها على حقوقها السياسية والاجتماعية، حيث شهدت كل امرأة عاشت عصر ثورة 23 يوليو تغيرًا كبيرا في حياتها، بعد أن توج الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، المرأة المصرية بالاهتمام، وعمل على تحسين الحياة الاجتماعية لها، من خلال مشروع الأسر المنتجة، ومشروع الرائدات الريفيات، ومشروع النهوض بالمرأة الريفية، بالإضافة إلى الجمعيات الأهلية التي تقدم المزيد من الخدمات التنموية، وتعليم وتدريب السيدات، بالإضافة إلى مشاركتها السياسية والنهوض بأحوالها الاقتصادية.

 

وبمشاركة المرأة المصرية فى الثورة، أصبح للسيدات لهن الحق فى التصويت والمشاركة السياسية فى الانتخابات، مثلهم مثل الرجال، وهذا ما نص علية الدستور 1956، وكأنه أول دستور مصرى ينص على المساواة بين الرجل والمرأة فى الحقوق والواجبات، بما فيها الحقوق السياسية.

 

وبالرغم من ذلك إلا أنها لم تكن خروج المرأة فى المظاهرات وليد لحظة ثورية عفوية خرج فيها جموع المصريين رجالا ونساء وشيوخا، ليعبروا عن رفضهم القهر والظلم الذى عانوه سنوات طويلة، لكنه جاء نتيجة إيمان قوى من المرأة بأنها شريك أساسى فى الوطن، ولتؤكد أنها حاضرة فى المشهد السياسى بقوة، وأن حضورها هو الذى يصنع الفرق ويحدد الاتجاه ويرسم خريطة الوطن.

 

 فكانت البداية عام 1919، على يد هدى شعراوى وصفية زغلول وسيزا نبراوى، ثم تسلمت منهن الراية درية شفيق ومنيرة ثابت وأمانى فريد، وكانت حكمت أبو زيد أول امرأة تشغل منصب وزيرة بعد ثورة يوليو، وأطلق عليها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر «قلب الثورة الرحيم»، كما انه هو الوصف الذى ينسحب على المرأة المصرية بكل أدوارها خلال الثورة، وحتى قبلها عبر التاريخ، وهذا دليل واضح وقوي على مشاركة المرأة في المناصب السياسية والاجتماعية.

 

ولم يكتف دستور 1956 فقط بمساواة في الانتخابات والتصويت، بل وضع أيضًا قوانين العمل والإجازات التي تكون في صالح المرأة، ونص على أن الدولة تساعد المرأة على الجمع بين مسئوليتها وواجبتها الأسرية والعمل، وأصبح راتبها يساوي الرجل دون أي تمييز.

 

ولذلك فاصبحت ثورة 23 يوليو، ومشاركة المرأة المصرية فيها هى العامل الأساسي والرئيسي فى تنقل الأدوار ومشاركتها بشكل فعال فى توضيح نبض الشارع المصري، والحديث بأسمهم والوقوف بجانب مؤسسات الدولة المصرية والقيادات فى  وقت الأزمات.

 

اقرأ أيضا