قال احمد الزيني، الخبير الاقتصادي، إن تصنيف الأمم المتحدة للقاهرة كأكثر المدن جذبا هو أمر طبيعي حيث أن مصر تعد الثانية عالميا في ارتفاع نسبة الأرباح، مضيفا جميع المشتثمرين في مصر علي مر السنوات السابقة حققوا أرباح كبيرة وحققوا منافع كثيرة.
وأوضح «الزيني» في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، أن الثورة تسببت في إبطاء عملية الاستثمار وخفضت من حجمه، متبعا إننا مازلنا وسنزال دائما الوجهة الأولي إفريقيًا لجميع المستثمرين، موضحًا أن بارتفاع التعداد السكاني لـ 100 مليون نسمة نمتلك ثروة بشرية كبري وهي من أهم عوامل الاستثمار .
وأكد الزيني، أن الفترة الرئاسية للرئيس عبدالفتاح السيسي تختلف عن سابقيها وأن السيسي هو من له الفضل في احتلال القاهرة هذه المرتبة، لأن حكومته تقوم بإنشاء مدن جديدة وتهيئة مشروعات المرافق العامة وهي مهمة جدا لتشجيع الاستثمار مثال العاصمة الإدارية الجديدة وما بها من تسهيلات للمستثمرين ووجود كافة العوامل المساعدة من طرق ومياه وكهرباء.
وأضاف اتمني أن تكون لدينا عاصمة صناعية كاملة بكافة التسهيلات علي غرار العاصمة الإدرية والتي ستقوم بإحداث نقلة كبيرة في اقتصاد البلاد.
يذكر أن تقرير صادر عن الأمم المتحدة، أظهر أن القاهرة احتلت المرتبة الأولى بين المدن الأكثر جذبا للاستثمار في أفريقيا، إذ جاءت في المركز الـ64 عالميا، متفوقة على جوهانسبرج الجنوب أفريقية وطنجة المغربية.
وذكر التقرير، الذي صدر تحت عنوان "حالة المدن الأفريقية 2018.. جغرافيا الاستثمارات الأفريقية"، ويعتمد على تقديرات الأمم المتحدة لحركة الاستثمارات الأجنبية في الفترة ما بين عامي 2013 و2016، أنه رغم أن تلك الفترة شهدت حالة تحديات أمنية واقتصادية وسياسية في مصر، إلا أن القاهرة استطاعت الصمود في صدارة المدن الأفريقية.
وأوضح أن القاهرة وجوهانسبرج تصدرتا أهم مناطق جذب الاستثمارات في القارة الأفريقية باعتبارهما بوابة رئيسية لمن أراد التوسع في أفريقيا، كما تصدرت القاهرة قائمة أفضل المدن الأفريقية من حيث جذب الاستثمارات نتيجة تركز قوة العمل المصرية الكبيرة والمتنوعة داخلها، فضلا عن قدرة الشركات على استغلال التكنولوجيا الحديثة، وتوفر الكفاءات الإدارية مقارنة بالدول الأفريقية.