قال رمضان قرني، خبير الشئون الإفريقية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحتل أهمية خاصة في طريق العلاقات المصرية السودانية، مشيرًا إلى أن العنوان الرئيسي للزيارة، هو تواصل تأسيس إليات الحراك الإستراتيجية بين مصر والسودان.
وأضاف رمضان قرني، في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، أن العلاقات المصرية السودانية، على مستوى القمة العامة، تحظى بعناية خاصة، واهتمام خاص، مشيرًا إلى أن هذة القمة تُعد القمة الـ22 بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، أو على مستو الاجتماعات الداخلية والخارجية.
وأوضح خبير الشئون الإفريقية، أن هذة القمم تؤشر بشكل كبير على العلاقات الخاصة التي تحظى بها مصر والسودان، وتأسيسًا على التراث التاريخي والحضاري والثقافي والاجتماعي المشترك بين الدولتين.
وعن ملامح المرحلة المقبلة، أكد قرني، إلى أنها ستشهد العديد من التغيرات، من خلال دفعة على المستوى الإسترتيجي، خاصة فيما يتعلق بملف الماطن المصري والسوداني، متسائلًا، كيف تؤثر وتنعكس السياسات المتميزة بين البلدين لصالح المصري والسوداني، والتي أثرت في العديد من المواضيع كفتح المعبر البرية والبحرية بين مصر والسودان، فضلًا عن حل الإشكاليات الانتقالية التي تتعلق بالسلع والبضائع بين البلدين.
وتابع أن الفترة المقبلة، ستشهد قمة ثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، مضيفًا إلى انه سيتم مناقشة أبرز اقضايا في القرن الأفريقي، لاستقرار تلك المنطقة.
وعن الربط الكهربي بين البلدين، أكد الخبير، أن هذا الملف من أبرز الملفات المتواجدة على طاولة السيسي والبشير، مشيرًا إلى أن مصر تحتل مكانة خاصة في تصدير الكهرباء للقارة الأفريقية، خاصة إن دولة السودان تعاني من إشكاليات كبيرة فيما يتعلق باستقرار التيار الكهربائي.