كشف المجلس الأعلى للآثار، سر وطبيعة السائل الأحمر الذي خرج من تابوت الإسكندرية بعد فتحه، والذي سال من عظام الـ3 هياكل العظمية التي عثر عليها داخل التابوت، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة التي كانت تخرج منه أثناء خروجه.
وتبين أن هذا السائل الأحمر هو مياه صرف صحي قديمة ومخزونة، وهو ما يفسر سر تلك الرائحة الكريهة التى كانت تخرج من التابوت ومن الهياكل العظمية الثلاثة الموجودة بداخله، وذلك على لسان الدكتور مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حيث شرح سبب السائل والرائحة الكريهة، قائلا: "السائل هو عبارة عن مياه صرف صحي، متراكمة منذ أعوام كثيرة نتيجة لعدم وجود صرف صحي في العقار المجاور للأرض التي عثر على التابوت بها"، كما أكد أن التابوت لا يمت بأي صلة للملوك ولا للإسكندر الأكبر، قائلا إنه تابوت فقير للغاية.
جدير بالذكر أن محافظ الإسكندرية الدكتور محمد سلطان، كان قد تفقد أمس الأول الأربعاء، التابوت الأثري الذي تم اكتشافه أسفل العقار الكائن في 8 شارع الكرملي بمنطقة (سيدي جابر)، وذلك أثناء الحفر ووضع المجسات، وذلك لأخذ التصريح لبناء عقار والحصول على موافقة منطقة آثار الإسكندرية.
وبدأ الحفر ووضع المجسات في 18 مايو الماضي، وتم العثور على سطح التابوت ورأس تمثال أثري يعود للعصر البطلمي في يوم 28 مايو الماضي، وبعد العثور على التابوت تم إبلاغ الجهات المعنية لمعاينة الموقع، ووضع حراسة مشددة على الموقع من قبل المنطقة الشمالية العسكرية لحمايته وحراسة الموقع.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى الوزيري، كان قد تفقد اليوم الخميس، المقبرة الأثرية التي ترجع للعصر البطلمى والتابوت الأثري المصنوع من الجرانيت الأسود، والذي يمثل أضخم تابوت تم العثور عليه بمحافظة الإسكندرية، والذي اكتشفته البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار أثناء أعمال حفر مجسات بأرض أحد المواطنين بشارع الكرملي بمنطقة سيدى جابر بشرق المدينة خلال الأسبوعين الماضيين.