أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي أسماء المقبولين بمنح المدرسة الصيفية التدريبية العاشرة بروسيا الاتحادية لعام 2018 والبالغ عددهم 34 باحثًا من مختلف الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية، وذلك في إطار الاتفاقية الموقعة بين أكاديمية البحث العلمي والمعهد المتحد للعلوم النووية «دوبنا».
وأكد عبد الغفار في بيان أصدرته الوزارة اليوم الخميس، عمق العلاقات بين مصر وروسيا في جميع المجالات التعليمية والبحثية والثقافية، مشيرًا إلى حرص مصر على الاستفادة من الخبرات المتقدمة لمختلف الدول الصديقة في شتى المجالات والتخصصات العلمية.
وأشار إلى ضرورة استفادة مصر من التطبيقات السلمية للعلوم النووية، بهدف تخريج جيل جديد من شباب الباحثين القادر على القيادة والتواصل مع كبار العلماء في هذا المجال الحيوي داخل مصر وخارجها وإدارة وتطوير هذه التكنولوجيات.
وأوضح أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا قد استطاعت من خلال التعاون مع المعهد المتحد للعلوم النووية «دوبنا» إيفاد عدد كبير من شباب الباحثين المصريين، لافتًا إلى أنه تم تنظيم 9 مدارس، وهذه هي المدرسة العاشرة لتدريبهم وتأهيلهم في مجال البحوث النووية السلمية بما يجعلهم قادرين على نقل وتوطين التكنولوجيا النووية في مصر.
كما أشاد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون المشترك مع المعهد المتحد للعلوم النووية، مشيرًا إلى أنه تم تمويل أكثر من 49 مشروعًا مشتركًا بين مؤسسات المجتمع العلمي المصري وإدارة المعهد.
وكشف عن حجم التمويل المخصص لهذه الاتفاقية والذي يصل إلى 250 ألف دولار سنويًا، وقد بلغ عدد الباحثين المصريين الذين شاركوا في إجراء بحوث مشتركة خلال الفترة من نوفمبر 2009 إلى 2017 (80 باحثًا وعضو هيئة تدريس) بينما تم استضافة 15 أستاذا روسيا، وتم نشر أكثر من 84 بحثا منشورا في أكبر المجلات والدوريات العلمية.
وأكد الدكتور طارق حسين منسق الشبكة القومية للبحوث النووية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن المدرسة تسهم في تدريب ما يقرب من 25 إلى 30 من شباب الباحثين سنويا، مشيرا إلى أن إجمالي المستفيدين من المنحة 264 شابا من مختلف الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية.
وأضاف حسين أن هذا البرنامج يسهم في حصول العديد من الطلاب على منح دراسية (ماجستير ودكتوراه) في العلوم النووية وتطبيقاتها السلمية من جامعات روسيا ودول العالم الأخرى، موضحا أن البرنامج بمثابة أحد الآليات التي تتبعها الأكاديمية لبناء قدرات الباحثين في هذا المجال الحيوي.
الجدير بالذكر أن المدرسة ستتحمل كل التكاليف من تذاكر سفر وإقامة، وتتيح للشباب التدريب النظري والعملي في المفاعلات الدراسية والمعامل المتقدمة ذات الصلة بمدينة «دوبنا» بروسيا الاتحادية.