أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي على الدور المهم الذي تضطلع به هيئة التبادل العلمي الألمانية DAAD في تقديم المنح الدراسية للباحثين والأكاديميين المصريين، مشيدًا بالعلاقات الوطيدة التي تجمع مصر وألمانيا في جميع المجالات، وبصفة خاصة المجالات العلمية والبحثية.
جاء ذلك على هامش فعاليات الحفل الختامي ليوم العلوم الألماني، الذي نظمته هيئة التبادل العلمي الألمانية DAAD، مساء أمس الأربعاء، للعام السابع على التوالي تحت عنوان "خلق فرص عبر العولمة"، تحت رعاية يوليوس جورج لوى، السفير الألماني بالقاهرة، وبحضور رومان لوكاشايتر، مدير المكتب الإقليمي لهيئة التبادل العلمي الألمانية، وذلك بمقر الهيئة.
وأضاف الدكتور عبدالغفار أن مصر وألمانيا لديهما تاريخ طويل من التعاون العلمي في العديد من المجالات العلمية والبحثية، مشيرًا إلى العام المصري الألماني للعلوم والتكنولوجيا 2007، وأوجه التعاون بين الوزارة والهيئة الألمانية للتبادل العلمي في التمويل المشترك لتقديم منح دراسية طويلة الأجل للحصول على درجة الدكتوراه من كبرى الجامعات الألمانية، فضلا عن المنح قصيرة الأجل لجمع المادة العلمية.
وأشاد وزير التعليم العالي بفعاليات هذه الاحتفالية التي ضمت 350 باحثا مصريا للتعرف على أنظمة التعليم والمنح المتاحة للدراسة في الجامعات الألمانية، وكذلك الرد على كافة الاستفسارات الخاصة بالباحثين، وخطوات التقدم للحصول على المنح في مختلف التخصصات العلمية، بالإضافة إلي قيام الأساتذة الألمان من بعض الجامعات الألمانية بتوضيح طبيعة الدراسة في ألمانيا أمام الباحثين المشاركين في هذه الاحتفالية.
وأشار الوزير إلى أن ألمانيا من الدول المفضلة لدى الباحثين المصريين لما تقدمه من تسهيلات لهم، بالإضافة إلى جودة النظام التعليمي في الجامعات الألمانية، مشيرا إلى أن هناك 112 باحثا مصريا يدرسون في ألمانيا حاليا في إطار برنامج منح دكتوراه طويلة الأجل GERLS ، موضحا أن برنامج التعاون المصري الألماني في مجال المنح أثمر عن تخريج أكثر من 700 باحثا حتى الآن منذ تدشين البرنامج عام 2008.
ومن جانبه قال رومان لوكاشايتر، مدير المكتب الإقليمي للهيئة الألمانية للتبادل العلمي في القاهرة أن بلاده تشجع الباحثين المصريين على التقدم للمنح التي تقدمها الجامعات الألمانية، مؤكدا أن الاستراتيجية الألمانية للعلوم تتركز على التغلب على التحديات الدولية مثل التغير المناخي، وأمن الغذاء، والطاقة المتجددة، ودعم التنمية في الدول النامية، مشيدا بالتعاون البناء مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية في تعزيز العلوم والتكنولوجيا، والذي تجسد في أكثر من 60 برنامجا للتعاون العلمي بين مصر وألمانيا.
وفي ختام فعاليات الحفل قدم الوزير درع وزارة التعليم العالي رومان لوكاشايتر تقديرا منه على ما قدمه من جهود لتعزيز التعاون المصري الألماني في مجال العلوم والتكنولوجيا، وبمناسبة انتهاء فترة رئاسته للمكتب الإقليمي لهيئة التبادل العلمي الألمانية DAAD.
حضر الاحتفالية الدكتور عمرو عدلي، نائب الوزير لشئون الجامعات، و الدكتور كاميليا صبحي، القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، و الدكتور محمد علي صالح، رئيس الإدارة المركزية للبعثات، و الدكتور محمد الطيب، معاون الوزير للشئون الفنية.