من يشعل النار في مصر؟.. ومن المسؤول؟.. سؤال تستدعيه جملة من حوادث الحريق التي ما إن تنطفئ واحدة إلا لتشتعل أخري. شيئاً غريب وغير طبيعي يدور بمحافظات مصر في هذه الايام الاخيرة من جملة حوادث الحرائق التي تندلع في أرجاء الجمهورية. مسببة ضرر معنوي ومادي علي للمواطن والدولة . فصفحات الحوادث بالجرائد تعج كل يوم بأخبار عن نشوب حرائق هنا وهناك بمحال تجارية ،انفجار خزانات وقود وحرائق بمحولات كهرباء أو بعربة قطار،حريق هائل بمصنع أو مخزن أو معرض .
حرائق بدون إصابات بشرية
بدأ هذا الأسبوع بحريق في مستشفى الحسين العام، ولكن حسب تصريحات رئيس جامعة الأزهر بأنه سهل السيطرة على الحريق دون وقوع خسائر بشرية.. واليوم نشوب حريق داخل مصنع للأدوات الكيميائية، وتمكنت قوات الحماية المدنية من إخماد الحريق، وأما عن الشقق السكنية، فقد حدث حريق داخل شقة سكنية بـ 6 أكتوبر وآخر داخل أحد المنازل بمنطقة الحوامدية بالجيزة، ولكن سرعان ما تم السيطرة علي هذه الحرائق دون وقوع إصابات، حتى أن وسائل المواصلات لم تنج من الحرائق، إذ شب حريق داخل عربة قطار بنجع حمادي، وآخر بموقف الحنطور بالأقصر وتم السيطرة على هذه الحرائق دون وقوع إصابات.
انتشار الحرائق بالمصانع
بدأ هذا الأسبوع بحريق في خزان وقود بمصنع البتروكيماويات بجوار مطار القاهرة، مما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة لعدة ساعات، ولكن تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق، أيضًا تم حريق بمصنع الأدوات الكيميائية بـ6 أكتوبر اليوم، ولكن لم تقع إصابات.
حرائق اليوم تكرار لحريق القاهرة الشهير
فيما قال المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال، في تدوينة له، إن المتأمل لسلسلة الحرائق التي اندلعت خلال الأيام القليلة الماضية يتبادر إلى ذهنه ذكرى حريق القاهرة في 26 يتاير 1952م، حيث التهمت النيران في ساعات محدودة نحو 600 منشأة، من بينها أكبر وأشهر المحال التجارية في مصر مثل شيكوريل وعمر أفندي والصالون والأخضر، وكذلك الفنادق الكبيرة منها شبرد ومتعرو بوليتان وفيكتوريا ودور السينما مثل وريفولي وديانا وميامي والمقاهي والمطاعم والعشرات من المكاتب والشركات والشقق السكنية، وأضاف أن تكرار هذه الحرائق يوميًا وبطرق متشابها، نجد نفسنا أمام خطة إجرامية تم وضعها وتنفيذها: لتبدو هذه الحرائق اليومية كأحداث متفرقة وقعت بمحض الصدفة . درجة الحرارة هي كلمة السر في الحريق، فيما أرجع اللواء مجدي بسيوني سبب الحرائق إلى ارتفاع درجة الحرارة المفرط، مؤكدًا أن هذه الحرائق لا تعتبر ظاهرة، وأشار إلى أنه لا يمكن لأي محلل أن يكون صادقا في تحليله إلا إذا وقف على دليل جاد وحقيقة بيِّنة.
محاولات للعلاج
أصدرت لجنة الحريق بالاتحاد المصري للتأمين بيانًا أكدت فيه أن اللجنة التأمينية تقوم حاليًّا بدراسة أسباب تكرار حوادث الحريق في المصانع بصورة متكررة خلال الفترة الأخيرة، مع إعداد الدراسات اللازمة لتقصّي أسباب هذه الظاهرة وأهم والأنشطة التي تحدث فيها، لضمان عدم تكرارها مجددًا مع رفع معدلات الأمان من وجود نظام الرشاشات التلقائية وكاشفات الحريق والحرارة، كما أكدت ضرورة توافر أقصى درجات الأمان في المنشآت من خلال إجراءات نظام الرشاشات التلقائية "Automatic sprinkler system"، وكاشفات الحريق والحرارة ".