طال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، رئيس الحكومة يوسف الشاهد بتقديم استقالته، إذا استمرت الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.
ويكون «السبسي» بذلك قد سحب دعمه عن «الشاهد» في صراعه المعلن مع نجل الرئيس.
ووجه السبسي عدد من الانتقادات إلى رئيس الحكومة حول الأداء الاقتصادي والتعيينات في جهاز الأمن، موضحا أن الحكومة أصبحت في صراع مع بعض الأحزاب والمنظمات مثل اتحاد الشغل.
وقال السبسي عن الأزمة السياسية، «توجد حالة اختلاف بين المنظمات الوطنية والأحزاب، والوضع لا يمكن أن يستمر على هذا الحال، وفي حال استمراره يلزم على رئيس الحكومة تقديم الاستقالة أو طلب الثقة من مجل الثقة».
وتعاني تونس من أزمة اقتصادية وسياسية، بين الحكومة ومعارضيها، في مقدمتهم حزب نداء تونس الحاكم برئاسة نجل الرئيس السبسي الذي طالب بتغيير شامل في الحكومة، معللا ذلك بفشلها الاقتصادي.
وحصل نجل الرئيس السبسي على دعم من الاتحاد العام التونسي للشغل، في حين رفض حزب النهضة تغيير رئيس الحكومة وطالب فقط بتعديل جزئي للحفاظ على الاستقرار، لأن البلاد تمر بمرحلة اصلاحات اقتصادية كبيرة.
وقال حزب النهضة «إن البلاد شهدت تغيير أكثر من حكومة، لكن لم يؤدي ذلك إلى تغيير في الواقع الاقتصادي، وخاصة وأن موعد الانتخابات قد اقترب».