قال الدكتور حسن مهدي، خبير الطرق والمرور بالهيئة العامة للطرق والكباري، إن المشروعات القومية يجب أن تكون خاضعة لخطة متكاملة، وإلا ستكون عبارة عن اجتهادية، مشيرًا إلى أن القرارات المبنية على الاجتهادات قد تخطئ، أما بالنسبة للقرارات المبنية على دراسات تكون نسبة نجاحها أعلى.
وأضاف خبير الطرق والمرور، في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، أن الحديث عن إنشاء نظام نقل، ومونوريل يربط العاصمة الإدارية الجديدة والسخنة والعملين الجديدة هو شيء عظيم، ولكن يجب أن يتم معرفة مدى احتياج البلاد لهذا المشروع، وهل سيأتي بالمبالغ التي تم صرفها عليه، وتأثيره على سعر الخدمة.
وأكد أن هذا المشروع سيضيف قيمة للأراضي والمناطق التي يمر عليها، ولذلك يجب أن يسبق هذا المشروع دراسات جدوى، وتأثيره على نظام النقل في مصر، مشيرًا إلى أن وزارة النقل كانت تنفذ مخطط يسمى بمخطط النقل الشامل، والذي كانت تساعدنا بها وكالة اليابان للتعاون الدولي «الجايكا»، حيث أنها كانت تمد البلاد بالمعاونة العلمية، وهذا يفيد في توضيح المشروعات ذات الأولولية، منوهًا بأن تكلفة مشروع المونوريل وصلت إلى 30 مليار.
وتابع أن هذه الأولوية توضح المشروعات التي يجب أن يتم تنفيذها في ضوء الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والنمو السكاني، وتوزيع الكثافات السكانية، والسعر العادل للخدمة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع سينتج عنه جذب الكثير من العملاء.
وتساءل الدكتور مهدي عن الحاجة لانشاء قطار فائق السرعة، أم أن الأولوية تستدعي أن يتم إصلاح سكك حديد مصر، مؤكدًا أنه ليس ضد التطوير، لأنه يعظم من الجدوى الاقتصادية وفرص الاستثمار في البلاد، ولكن يجب أن يتم دراسة جدوى المشروع.