كنت أظن أن حياتي معه ستكون وردية كما كان يصورلي خيالي، جذبني حينما تقدم لخطبتي بوسامته وحسن كلامه فأحببته ووقعت في شباكه، ولم أكن أتخيل أبدًا أنني سأتزوج «بزير نساء»، لا يكفيه زوجة واحدة بل بدأ في اصطياد جارتي ومعاشرتهم في شقتي وعلى فراشي أثناء غيابي.
«كنت مغفلة»، بتلك الجملة استكملت "سميحة"، السيدة الثلاثنية سرد مآساتها مع زوجها «العنتيل»، الذي استغل حبها له وطيبتها وحرسها على أن تكون حياتهما مستقرة، ولهث وراء شهواته يتتبع النسوة ويتصيدهن ويقيم معهن علاقات آثمة.
تقول الزوجة، تزوجته منذ 13 عامًا وأسفر زواجنا عن ثلاث أبناء، تحملت فقره وظروفه وإدخاره لكل «مليم» كنا نتكسبه من جهدنا لتأمين مستقبلنا، وما أن لعب المال بيديه ظهر على حقيقته، رجل دنيء لا يراعي حرمة ولا جيرة، ولم يحفظ العهد الذي بيننا ولا الميثاق الغليظ الذي اتخذه على نفسه يوم أن وضع يده بيد «أبي».
وتتابع كان طوال حياتي معه يستقطب الساقطات وكنت لا أدري بذلك، ولكنني أكتشف الكارثة حينما رجعت لمنزلنا مبكرًا بعد أن شعرت ببعض التعب أثناء عملي، وما أن دخلت للشقة وتوجهت نحو غرفتي شاهدت ما لم يكن في الحسبان وجدته ومعه إحد جارتي بالشارع في وضع مخل للآداب، لم أدري حينها ماذا أفعل وحينما وجدني أمامه وتوجهت ناحيته لتعنيفه بادرني بالضرب وكاد أن يقتلني.
وأضافت الزوجة التي أقامت دعوى قضائية بمحكمة أسرة 6 أكتوبر تطالب فيها الخلع:"كنت أحرم نفسي من كل شيء من أجله، كان لا ينفق علينا وكنت أتحمله، وأصبر نفسي بغدًا أفضل ومستقبل مستقر لي ولأبناءه ولكن واقع الصدمة على نفسي كاد أن يفقدني عقلي.
وتستكمل مقيمة الدعوى، أدمن زوجي المواد المخدرة وصار يقبل عليها بشراهة وينفق أموالنا عليها، وحينما تفاقم الآمر وتعددت علاقاته داخل شقتي قررت أن أتخلص منه وأنجو بنفسي وبأبنائي خشية عليهم ومخافة أن يصيبهم أذى منه، فهو رجل لا يراعي الله أبدًا، فأخذت أولادي وغادرت مسكني بعد أن تخوفت انتقامه مني أو أبناءه، وعقب ذلك طالبته بطلاقي ولكنه رفض واستمر في ملاحقتي وتتبعي فقررت أن أقيم دعوى خلع.