بات عبد الملك الحوثي متيقنًا اليوم، أن ما تشهده مليشياته في الساحل الغربي، تعني نهاية أطماعه، بعدما تمكن الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي، وألوية العمالقة، السيطرة على مفاصل محافظة الحديدة.
في معارك شرسة، خاضها الجيش اليمني الأيام الماضية، تمكن من إحراز العديد من الأهداف، التي جعلت المراقبون يتنبؤون بقرب سيطرة الجيش على محافظة الحديدة.
وخسرت مليشيا الحوثي عددًا كبيرًا من عناصرهم في الاشتباكات، حيث لقي 37 عنصرًا مصرعهم في غارات لمقاتلات التحالف العربي، ومواجهات مع قوات ألوية العمالقة العاملة ضمن المقاومة اليمنية المشتركة.
واستهدفت غارات التحالف العربي مواقع وتجمعات للميليشيا وتعزيزاتها العسكرية في محيط مديرية زبيد، تكبد على إثرها الحوثيون خسائر فادحة في العتاد والأرواح وسط انهيارات في صفوفهم وفرار عناصرهم من جبهات القتال على وقع نيران قوات المقاومة اليمنية المشتركة.
بالتزامن مع ذلك، فقد جددت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية، مستهدفةً مخازن أسلحة لميليشيا الحوثي الإيرانية في محافظة الحديدة غرب اليمن.
وتمكنت القوات من أسر العشرات من مسلحي الميليشيا خلال عمليات تمشيط واسعة لجيوب وأوكار المليشيا الحوثية، وسط فرار العديد من عناصرها تاركين خلفهم عتادهم وأسلحتهم وقتلاهم.
على الجانب الآخر، تمكن الجيش اليمني من الحفاظ على تقدمه في محافظة الحديدة، بعدما أحبط محاولة تقدم للمليشيا المدعومة من إيران، إلى مواقعه في مديرية حيس جنوب المحافظة.
التقدم الملحوظ للجيش اليمني، جعل القادة العسكريين يؤكدون في تصريحات صحفية، أن القوات المشتركة ستواصل تقدمها نحو مديرية المنصورية قبل الوصول إلى المدخل الشمالي لمدينة الحديدة، وهو المدخل الذي يربط المدينة بصنعاء، وتمر عبر كل واردات البضائع والمواد الغذائية الواصلة إلى الميناء، وهو الطريق الذي تمر من خلاله إمدادات الميليشيا إلى مدينة الحديدة والقادمة من ذمار وصنعاء أو المحويت أو ريمة.
كما دمرت مقاتلات التحالف العربي في عملية نوعية، منظومة الاتصالات المتكاملة التي تستخدمها مليشيا الحوثي، وشدد التحالف على أنه لن يسمح للعصابات الإرهابية بامتلاك أجهزة اتصالات بهذا القدر من التطور، في وقت تستمر المعارك الضارية لليوم الثاني على التوالي بين قوات الجيش الوطني والمقاومة المشتركة من جهة، وميليشيا الحوثي من جهة أخرى في مديرية التحيتا، وتتوسع إلى مشارف مديرية زبيد من الجهة الشرقية والشمالية للتحيتا، وسط انهيار شبه كامل لدفاعات الحوثي، وفرار مئات العناصر من جبهات القتال.
بحسب تصريحات القادة العسكريين، فإن هدف القوات المشتركة القادم، سيكون تحرير منطقة زبيد، لما لها من أهمية استراتيجية وعسكرية كبرى.
كما أن القوات المشتركة تمكنت بمساعدة التحالف العربي من قطع الخط الرابط بين مديرية التحيتا والزبيد، التي تعد المدينة الأهم في محافظة الحديدة.
تحرير التحيتا، شكّل أهمية استرايتيجة كبرى، ستساعد في تحجيم تسلل الحوثي من الخط الساحلي في الفاذة، والمجيريس، والطور، كما أن تخليص المديرية الأهم في الحديدة من الوجود الحوثي، يعد نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات عسكرية أخرى في الجراحي وزبيد.
فيما تقدمت قوات الجيش اليمني اليوم، مسنودة بمقاتلي المقاومة الشعبية إلى أطراف مديرية زبيد الشمالية والشرقية، بعد أن أحكمت سيطرتها على مركز مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، عقب مواجهات عنيفة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية استمرت يومين.
وشوهد منذ أيام، عودة المواطنين اليمنيين إلى مزارعهم وقراهم وأرضهم، في مديرية التحيتا، بعدما تحررت بشكل كامل مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.