أعلنت كل من إثيوبيا وإريتريا انتهاء حالة الحرب بين البلدين، وبدء عهد جديد من السلام والصداقة، بعدما اتفقا على القيام بعمليات تطوير مشترك لموانئ إريترية على البحر الأحمر.
وبحسب «سكاي نيوز عربية»، فإن إثيوبيا وإريتريا أعلنا التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني من أجل خدمة وتطوير مصالح شعبيهما.
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أمس، بعد محادثات استمرت يومًا مع الرئيس الإريتري اسياس افورقي، اتفاق البلدين على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما وفتح سفارتيهما في البلدين.
وقال أبي أحمد في تصريحات بثتها قنوات التلفزيون الرسمي في كلا البلدين: «بعد النقاش.. اتفقنا على إعادة فتح سفارتينا».
وبثت القنوات التلفزيونية صورًا للزعيمين خلال عشاء رسمي داخل مقر إقامة اسياس، وشوهد فيه الزعيمان وهما يتحدثان معا.
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي أن بلاده التي ليست لها منافذ بحرية ستبدأ في استخدام ميناء إريتريا. وتابع: «ستستأنف إثيوبيا استخدام ميناء إريتريا».
والاجتماع هو الأول من نوعه خلال عشرين عاما بين زعيمي البلدين.
وشهدت العلاقات بين إثيوبيا وإرتيريا عداء طويلا تخللها حروب حدودية. حيث شهدت الدولتان صراعا في مايو 1998، عرف باسم «حرب بادمي» إشارة إلى مثلث بادمي الحدودي الذي يضم ثلاث مناطق بادمي وتسورنا ويوري.
وفي مايو 2000، اندلعت مواجهة ثانية بين الطرفين، خلفت نحو مئة ألف قتيل من الجانبين وآلاف الجرحى والأسرى والنازحين وأنفقت خلالها أكثر من 6 مليارات دولار.
وفي يونيو 2000 تم توقيع اتفاق بالجزائر لوقف الأعمال العدائية وإحالة النزاع إلى التحكيم وأنشئت مفوضية لترسيم الحدود بين الطرفين ويكون قرارها نهائيًا وملزماً للجانبين.