لم يتوقع مرضى مستشفى الحسين الجامعي، أنهم سيشاهدون ما حدث لهم اليوم، أثناء اندلاع الحريق الذي تصاعدت أدخنته مصاحبةً للصراخ والعويل الذي عم المكان، الجميع هرع داخل الطرقات للهرب من الموت وألسنة اللهب، تاركين أطعمتهم على السرير، وهو المشهد الذي بالتأكيد سيبقى محفورًا في ذكرة المرضى والموظفين بداخل المستشفى.
"عدونا لو سمحتوا".. كلمات كانت هي الأبرز، التي ترددت على لسان المرضى مسرعيبن إلى خارج المستشفى وسط حالة من الذعر والخوف حينما سمعوا باندلاع الحريق داخل قسم الرمد بالدور الرابع.
"شوفنا النيران من داخل الغرف".. بهذه الكلمات بدأ أحد شهود العيان، سرد عن تفاصيل حريق مستشفى الحسين الجامعي، الذي نشب داخلها، مشيرًا إلى أنه وجد فريقًا الحماية المدنية، يهرولون إلى داخل مستشفى الحسين الجامعي، فذهب معهم من أجل معرفة سبب سرعتهم بالدخول إلى هناك، مضيفًا أنه بصعوده إلى الطابق الثالث وجد النيران تلتهم جدران المستشفى، والأدخنة تملأ المكان، مشيرًا إلى أن الحماية المدنية صعدت عبر السلم الخلفي لمستشفى الحسين الجامعي.
وأوضح الشاهد أن الحريق اندلع بسبب أحد أجهزة التكييف، مشيرًا إلى أن النيران التهمت الطابق الثالث والرابع، وأن المستشفى كان بها مرضى وممرضات وزائرين، هرولوا فور علمهم بالنيران من السلم الخلفي والعمومي.
بدوره، قال اللواء علاء عبدالظاهر مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، إن رجال الإطفاء نجحوا في السيطرة على حريق مستشفى الحسين الجامعي، في وقت قياسي، مشيرًا إلى أن الانتقال إلى موقع حريق مستشفى الحسين الجامعي كان سريعًا للغاية، بمجرد وصول البلاغ.
المصابون لم يجدوا ملاذًا لهم سوى مستشفيات منشية البكرى وأحمد ماهر والمنيرة وباب الشعرية، والسيد جلال متأثرين باصابتهم بالاختناق من شدة الأدخنة التي نتجت عن الحريق، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المرضى بالمستشفى، ونقلهم فورًا بالاستعانة بأتوبيسات الأزهر وسيارات الإسعاف وفقًا لما ذكره رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد المحرصاوي، خلال تفقده لآثار الحريق.
بسؤال الدكتور حسام شاكر، المنسق الإعلامي لجامعة الأزهر عن المستشفيات التي استقبلت مصابي حريق مستشفى الحسين الجامعي، ومن بينها منشية البكري وأحمد ماهر والمنيرة وباب الشعرية، والسيد جلال بعد السيطرة على الحريق، قائلًا إنهم كانوا على قدر المسئولية، وفقًا لكفاءة كل مستشفى.
وأضاف شاكر في هذا السياق، قائلًا: «من الطبيعي أن أقسام الطوارىء داخل المستشفيات تستقبل جميع الحالات.في أي وقت» موضحًا أن اندلاع الحريق داخل مستشفى الحسين الجامعي، ليس هو الأول من نوعه، بل اندلع حريق بداخل المستشفى ذاتها العام الماضي.