يوم عصيب مر على عالم الساحرة المستديرة يتسم بالرمادية، لا أحد يعلم خباياه، من الذي سينجو من المعركة الشرسة التي ستكتب معها نهاية حلم أو استكمال مشوار.
وها قد حان موعد بداية الملحمة المصيرية، ويدور في أذهان عشاق كرة القدم في العالم من الذي سيعبر من تلك الموقعة هل بلاد أمريكا الاتينية أم أبناء القارة الأوروبية؟.
ولكن ما سرعان ما جاءت الإجابة التي بدأت في الوضوح من أول لقاء بين المنتخب الفرنسي ونظيره أوروجواي بعدما فازت فرنسا بهدفين نظيفين، وأصبح الأمر واضحًا خلال الملحمة الثانية بين البرازيل وبلجيكا التي انتهت بفوز الخير بهدفين مقابل هدف لتعلن معها انتصار الكرة الأوروبية وإخفاق الاتينية.
والتي خلقت معها معركة آخرى أكثر اشتعالًا بين مدرستين الكرة في العالم، فترك رواد الكرة الأوروبية رسالة لنظائرهم في اللاتينة تحمل معها نوعا من السخرية لما حدث في ليلة البارحة.
وكان نص الرسالة: أعزائي رواد الكرة اللاتينة كفاكم لهذا القدر فلم تعد الساحة تريد وجودكم إنما قد حان وقتنا "المكان مكانا والسجن سجننا" فمن يحاول أن يقف أمامنا فيسجن بصاروخية أهدافنا ويجلد بسحر لمساتنا فنحن رواد العالم الحديث في كرة القدم، فانا منتخب إيطاليا بطل العالم 4 مرات، وألمانيا صاحب نفس العدد في البطولات، أنا أيضا منتخب فرنسا بطل نسختين في المونديال، و ها أنا بلاد الإسبان صاحب نسخة آخرى، فأمتلك قاعدة كبيرة من النجوم الذيين يتمتعون بالقوة والمتعة في أن واحد، فأنا من يهيمن على الكرة خلال الألفية الأخيرة.. فمن أنتم الآن؟.
"بس يابابا" فنحن من علمنا العالم كرة القدم، ولم يكون تعثر وحيد هو سبب انكسارنا، فمن الواضح أنكم تناسيتم من نكون، ولكن يجب أن نذكركم بالدروس القاسية التي لقيناكم إياها مرارا وتكرارا، فها أنا بلاد السحر، راقصي السامبا من تملك وحدها نصف ساحري كرة القدم سواء سابقين أم حاليين، واتمتلك بمفردي 5 بطولات كأس عالم هل لديكم بلد واحدة فعلت هذا، وأنا أيضا اروجواي صاحب لقبين من المونديال، كما استحوذت على لقبين آخريين مع الأرجنتين.
كفاكم هذا أم نذكركم بجموعة لاعبين أذاقوكم المُر، هيا بنا لنرى رونالدو، رونالدنيو، مارادونا، بيليه، روماريو، ريفالدو، ومازلنا نمتلك ساحرين آخرين دائما ما يشعرون بالمتعة في تمزيق شباككم ومازلنا نستطيع في المنافسة وخطف الأضواء واللقاب أيضًا، فلدينا "ميسي سيد لاعب العالم، وكافاني أفضل مهاجم في المجرة، ومارسيلو لم ترا أعينكم ظهير أيسر مثله، وكاسميرو ولم يكيفنا من الكلام لنتحدث عنه، ونيمار أغلى لاعبي العالم، سواريز الذي رأيتم منه الكثير.
فكاكفم انتم هراءً والآن ممكن أن تحدثونا من تكونوا؟ " دا أنا بابا يلا".
وكانت هذه الرسائل ما هي إلا من وحي الخيال، ولم تمت للواقع بصلة ولكن كانت تسرد إليك عزيزي القارئ أن العالم يمتلك أكبر مدارس الكرة التي لاتقل أهمية ولا قوة عن بعضها.